أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تعزيز تعاون بلديهما خصوصاً في قطاع الطاقة، بعد لقاء مساء الخميس، في باريس، جرى خلاله توقيع “اتفاقية الشراكة الاستراتيجية”.
وبعد شهر من مشاركته في مؤتمر إقليمي لدعم العراق، أكد الرئيس الفرنسي استثماره في هذا البلد، الذي يحتل أهمية كبيرة في الشرق الأوسط.
وقد دعا ماكرون، في ديسمبر الماضي، خلال هذا المؤتمر في الأردن، بغداد، كي تأخذ مساراً آخر غير “النموذج الذي يمليه الخارج”.
وجاء في إعلان مشترك نُشر ليل الخميس، الجمعة، استنكار الرجلين “الاعتداءات التي تنتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، أياً كان مصدرها”.
وبحسب الإعلان، تمنى السوداني “تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع”، علماً أنه لم يتم الإعلان عن أي تعهد في هذا الصدد.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، مساء الخميس، أنه جرت خلال اللقاء “مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين العراق وفرنسا، التي انطوت على محاور متعددة في المجالات الاقتصادية، والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتبادل الثقافي، فضلاً عن محاور أخرى تتعلق بإدارة الأزمات ومكافحة الجريمة الاقتصادية، والجريمة المنظمة، وفي حماية البيئة وتعزيز حقوق الإنسان، والتعليم”.
وعبّر ماكرون والسوداني، عن رغبتهما المشتركة في “رفع مستوى التعاون الفرنسي العراقي في مجال الطاقة والنقل”.
ويسعى السوداني الذي وصل إلى الحكم منذ 3 أشهر، في جميع الاتجاهات للبحث عن شركاء للمساهمة في إعادة بناء قطاع الطاقة العراقي، خصوصاً شبكة الكهرباء المتهالكة، وضحية الفساد المستشري في البلاد.
وجددت باريس وبغداد وفق نص الإعلان، “التزامهما باستكمال المشاريع الكبرى”، خصوصا “تجديد الشبكة الكهربائية العراقية، والربط الكهربائي بالأردن”، و”كذلك مشروع بناء مترو مرتفع في بغداد”، بفضل “خبرة” شركات فرنسية مثل “جي إي غريد فرانس” GE Grid France و”شنايدر إلكتريك” Schneider Electric و “ألستوم” Alstom.
وأضاف النص أنه “فيما يخص الطاقات البديلة، فقد أبديا (ماكرون والسوداني) التزامهما بتنفيذ مشروع يشمل طاقات عديدة لتوتال إنرجي”.
وكي يتم تنفيذ هذه المشاريع، تعهدت فرنسا بـ “تمديد تسهيلات ائتمان الصادرات القابلة للاسترداد، بقيمة مليار يورو، لدعم الشركات الفرنسية العاملة في العراق”، بحسب إعلان البلدين.