اعتصمت مجموعة من المودعين، الأربعاء، أمام مقر مصرف لبنان، في العاصمة، بيروت، للمطالبة باسترداد أموالهم المحتجزة في المصارف التجارية.
وشهد الاعتصام إحراق إطارات، وقذف حجارة باتجاه مقر المصرف في بيروت.
وجاء تنظيم الاعتصام بدعوة من جمعية “صرخة المودعين”، للاحتجاج على التعاميم التي يُصدرها مصرف لبنان.
واستمر تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، في السوق المالية الموازية، اليوم الأربعاء، ليتجاوز الدولار الواحد 56 ألف ليرة، ما تسبب في ارتباك أسعار الوقود، وتوقف محطات ومراكز بيعها وتوزيعها عن العمل.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن احتجاجات المودعين، تأتي رفضاً للتعميمات الصادرة من مصرف لبنان، والتي اعتُبرت “مُجحفة وظالمة في حق المودعين في المصارف اللبنانية”، وتساهم في سرقة أموالهم، وتعبهم وقوت عيالهم”.
ورفع المعتصمون، بحسب المصدر ذاته، لافتات نددت بسياسة حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، والمصارف كافة، وطالبت باسترداد أموالهم.
وندد المحتجون بـ “الارتفاع غير المسبوق للدولار أمام العملة اللبنانية، وسوء إدارة الدولة، وسرقة مرافقها ومواردها العامة، وجشع التجار وفلتان الأسعار من غير ضوابط”، بحسب المصدر ذاته.
كذلك اتهم المعتصمون، الدولة بكونها “شريكة في هذا الاستهتار”، منتقدين “لامبالاة المسؤولين عن تعب الناس، الذين باتوا يموتون أمام أبواب المستشفيات، فضلاً عن سرقتهم قوت أولادهم وعائلاتهم”.