قالت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية، إن العزلة الاجتماعية تساهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف، لدى كبار السن، بنسبة 27 %.
وحث مؤلفو الدراسة التي نُشرت في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة، على الحفاظ على الروابط الاجتماعية، وأنه يمكن ببساطة تحسين الحالة العقلية والصحية لكبار السن، بدون استخدام أدوية.
وتتبعت الدراسة 5022 شخصاً من الأميركيين البالغين، الذين لا يعانون من الخرف، وبلغوا 65 عاماً أو أكثر، بمتوسط عمر 76، ولا يعيشون في إحدى دور رعاية المسنين.
وأفاد الدراسة أن نحو 23% منهم معزولون اجتماعياً، بمعنى ندرة وجود أشخاص حولهم، يتفاعلون معهم بانتظام، حيث قامت الدراسة بقياس ذلك بناءً على ما إذا كان المشاركون يعيشون بمفردهم أم لا، أو تحدثوا عن “أمور مهمة” مع شخصين أو أكثر، العام الماضي، أو حضروا اجتماعات دينية أو شاركوا في مناسبات اجتماعية، وتم تخصيص نقطة واحدة للمشاركين لكل عنصر، وتم تصنيف أولئك الذين سجّلوا صفراً أو نقطة واحدة فقط، على أنهم معزولون اجتماعياً.
وعلى مدار 9 سنوات، أجرى الباحثون الاختبارات المعرفية بشكل دوري.
وقد أصيب نحو 21% من المشاركين في الدراسة بالخرف، ولكن من بين أولئك الذين كانوا معزولين اجتماعياً، أصيب نحو 26% بالخرف، مقارنة بأقلّ من 20% لأولئك الذين لم يكونوا معزولين اجتماعياً.
وبينما كان أكثر من 70% من المشاركين في الدراسة من البيض، فإن الباحثين لم يجدوا فروقاً ذات دلالة إحصائية حسب الجنس أو العرق.
ويرى علماء أن المشاركة الاجتماعية يمكن أن تؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للمرضى المصابين بالخرف وإبطاء تقدمه، حتى ولو كان من خلال استخدام كبار السن للتكنولوجيا، مثل الهواتف المحمولة، والتي تفيد دراسة ثانية، بمساهمتها في تقليل عزلتهم الاجتماعية، “وهذا يعني أن التدخلات البسيطة قد تكون ذات مغزى”.
ويعاني نحو 5.8 مليون شخص في الولايات المتحدة من مرض الزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.