قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، اختار فرنسا، أول وجهة رسمية له منذ اعتلائه العرش، عقب رحيل والدته قبل نحو شهرين.
ومن المقرر أن يتوجه الملك البريطاني إلى باريس، في 27 مارس القادم، في رحلة يُتوقع أن تساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وقال مستشارو الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن الأخير يقدر بشدة قبول العاهل البريطاني دعوته لزيارة بلاده، علماً أن والدته، الملكة إليزابيث الثانية، كانت قد زارت فرنسا خمس مرات بشكل رسمي، أكثر من أي بلد آخر.
وقال مستشار لماكرون في تصريحات لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية: “إنها إشارة قوية للغاية، لأنها ستكون أول رحلة رسمية لتشارلز الثالث، وهذه الزيارة سوف تتم قبل أن يُتوج الملك بشكل رسمي، ما يدل على أن فرنسا تمثل أولوية بالنسبة له”.
وقال المسؤول إن الزيارة “ستُظهر الارتباط القديم للمملكة المتحدة ببلدنا، وذلك رغم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أنها تعطي إشارة واضحة إلى استمرار إرث إليزابيث الثانية، التي كانت من محبي الفرانكوفونية”.
وأوضحت صحيفة “لو باريزيان” أنه من المتوقع أن يسافر رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إلى باريس في وقت سابق من مارس، لـ “كسر الجليد” قبل الزيارة الملكية.
وكانت المملكة المتحدة وفرنسا على خلاف بشأن قوارب المهاجرين التي تعبر بحر المانش (القنال الإنكليزي)، وحقوق الصيد، ووضع أيرلندا الشمالية، في اتفاقية ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر ماكرون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خطأً فادحاً من جانب لندن، كما أنه وصف جونسون بـ “المهرج”.
وفي أغسطس، عندما كانت، ليز تروس، وزيرة للخارجية البريطانية، وقبل أسابيع من توليها رئاسة الوزراء، أزعجت باريس بقولها إنها لا تعرف فيما إذا كان الزعيم الفرنسي صديقًا أم عدوًا.
وستشمل زيارة الملك البريطاني مأدبة رسمية في قصر الإليزيه، وزيارات محتملة إلى مجلسي البرلمان والشيوخ.
وقد تشمل الزيارة جولة مشتركة مع ماكرون في مستشفى أو مدرسة، أو مبنى عام آخر، وسوف يرافقهما في تلك الزيارات الملكة كاميلا، وقرينة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون.