عشرون ساعة متواصلة من الأمطار سجلها مشهد الأنواء الجوية في ذي قار. كميات قياسية غابت لأربعة مواسم عن شتاء العراق، كان وقعها على الأرض شديدا.
وتفاوتت نسبة الغزارة بين منطقة وأخرى في المحافظة، فيما تصدرت الناصرية قائمة الترتيب.
ومثلما تباينت كميات الأمطار، فإن أثرها في الأرض تباين أيضا، فالشوارع الرئيسة في الناصرية بدت غير متأثرة، لكن كثيرا من الأحياء غير المخدومة حاصرت المياه سكانها بعد أن غمرتها بالكامل.
ومع عجز منظومات المجاري في ذي قار عن تصريف الأمطار بكميات تتجاوز قابليتها الاستيعابية البالغة 18 مليمترا، ترى مديرية المجاري أن التصريف بحاجة إلى وقت وجهد إضافي.
وكانت محافظة ذي قار قد عطلت الدوام الرسمي اليوم لسوء الأحوال الجوية وذلك لإدراكها صعوبة ممارسة الأعمال اليومية تحت وطأة المياه غير المتصرفة.
ولا جديد في واقع الأحياء البعيدة عن الخدمات بعد كل موجة مطرية، فالمشهد ذاته منذ عقود. برك من المياه سرعان ما تتحول إلى أوحال، تذكر الناس بمليارات خصصت لمشاريعهم الخدمية.