قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن علماء يابانيين يعملون على ابتكار طريقة للتحقق من جودة السوشي، الطبق الأشهر في البلاد، مستخدمين نفس التقنية المستخدمة لفحص الأجنة في أرحام الأمهات
وأعلن باحثون في جامعة توكاي في طوكيو، عن اكتشافهم طريقة لاستخدام الماسحات فوق الصوتية، للتحقق من نضارة سمك التونة المجمدة، والتي تُعد المكوّن الأكثر شيوعاً في أطباق السوشي والساشيمي.
وعقب طرح تلك التكنولوجيا في الأسواق، سيصبح بإمكان أي شخص عادي لديه ماسح ضوئي، التأكد من نوعية وجودة التونة، وهو أمر كان مقتصراً على عدد قليل من الخبراء، الذين يعتمدون على حواسهم وخبراتهم في هذا المجال.
وعلى الرغم من أن اليابانيين في الوقت الحالي يستهلكون أسماكاً أقل من الأجيال السابقة، إلا أنهم يبقون أكبر مستهلك للتونة في العالم، حيث يلتهمون ربع الناتج العالمي، والذي يكون في معظمه نيئاً.
وفي مزاد العام الجديد الافتتاحي، في سوق تويتسو للأسماك، في طوكيو، بيعت سمكة تونا تزن 212 كليو غراماً، من أعلى مستويات الجودة، مقابل 36 مليون ين (275 ألف دولار أميركي).
وحتى الآن، كانت مهمة التصنيف تتم عن طريق قطع ذيل التونة، وفحص اللحم المكشوف، وطبقات الدهون فيه.
وبحسب مختبر فوجيتسو المختص بالذكاء الاصطناعي، فإنه “غالباَ ما يؤدي قطع ذيل التونة، إلى إتلاف الأسماك وتقليل قيمتها في النهاية، وتعتمد العملية بشكل كبير على عدد محدود من الخبراء المدربين لإجراء فحص الجودة بدقة”.
وبناءً على ذلك، يُجرب العلماء مسح التونة المجمدة، باستخدام الموجات فوق الصوتية، وتحليل النتائج باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال فريق من العلماء: “تُقدّم التكنولوجيا الجديدة طريقة جديدة لفحص جودة التونة المجمدة، دون خفض قيمتها، وقد تساهم يوماً ما في زيادة الثقة والأمان، في التوزيع العالمي للتونة المجمدة، وغيرها من المنتجات الغذائية”.
ويهدف العلماء في نهاية المطاف، إلى تطوير أجهزة مسح يدوية للتونة، يمكن استخدامها لتحديد الأسماك السيئة، بدقة تزيد عن 70%، بالإضافة إلى اكتشاف العيوب الأخرى، التي تقلل من قيمة الأسماك، مثل جلطات الدم والأورام.