طوّر باحثون اختباراً، يمكنه اكتشاف العلامات المبكرة لمرض التوحد عند الأطفال، باستخدام “خصلة شعر واحدة”.
وبحسب تقرير نشره موقع شبكة “أن بي سي نيوز”، الخميس، نقلاً عن دراسة نشرتها مجلة الطب السريري “Journal of Clinical Medicine”، الشهر الماضي، لا يزال الاختبار في المراحل الأولى من التطوير، من قِبلِ شركة “لاينوس بايو”، ليُصار إلى تقديمه لأخذ الموافقات من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في مراحل لاحقة.
ووصف التقرير الاختبار الجديد، بأنه “أداة مساعدة في التشخيص”، وأنه يهدف إلى مساعدة الأطباء في رصد التوحد مبكراً، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه وحده.
وأشار إلى أن الاختبار يعتمد على تحديد المعادن الموجودة في الشعر، فيما تُستخدم خوارزمية للبحث عن أنماط معينة من المعادن، والتي يقول باحثون إنها مرتبطة بالتوحد.
وحتى الآن تمكن الباحثون من التنبؤ بدقة، بنحو 81% بتحليل وجود علامات التوحد، في الاختبارات التي يجرونها، وهم يأملون أن تساعد هذه التقنية الأطفال على تلقي العلاج والتدخل مبكراً، خصوصاً في المراحل الأساسية خلال نموهم.
ونقل التقرير عن أستاذ علوم الصحة في جامعة كولومبيا، الطبيب أندريا باكاريلي، قوله “إن استخدام الشعر ونوع الاختبارات التي يتم إجراؤها، أمر مبتكر”.
ولا تزال أسباب التوحد غامضة، فيما تُجري “لاينوس بايو” حوارات مستمرة حول الأدوار التي تلعبها مجموعة متشابكة من العوامل البيئة والوراثية، حيث اكتشف الباحثون عدداً لا يُحصى من عوامل الخطر المرتبطة بهذا الأمر، بما في ذلك العدوى أثناء الحمل.
ويُعاني واحد من كل 100 طفل من التوحد، والذي يرتبط بمجموعة متنوعة بنمو الدماغ، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ورغم التقدم في الطب، إلا أنه لا يتم تشخيص الإصابة بالتوحد إلا بعد فترة طويلة، رغم إمكانية رصد مجموعة من خصائصه في مرحلة الطفولة المبكرة.
وتُعرّف المنظمة، التوحد أو اضطرابات طيف التوحد، بأنه مجموعة من الاعتلالات المتنوعة المرتبطة بنمو الدماغ، فيما تتباين قدرات الأشخاص المصابين به، و “قد يتمكن بعض الأشخاص المصابين بالتوحد من التمتع بحياة مستقلة، غير أن بعضهم الآخر يعاني من إعاقات وخيمة، ويحتاج إلى الرعاية والدعم مدى الحياة”.