قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن المدعي العام قدّم لوائح اتهام ضد جنديين زُعم أنهما ألقيا قنبلة على منزل فلسطيني، في الضفة الغربية، في حالة نادرة لجنود الاحتلال، يواجهون فيها تُهماً بشأن مخالفة ضد الفلسطينيين.
وأعلن الجيش في وقت متأخر، الخميس، أن النيابة وجّهت للجنديين تهمة صنع عبوة ناسفة، والاعتداء المتعمد، والإضرار المتعمد بالممتلكات، والتشكيك في التحقيق، وأمرت المحكمة بأن يبقى الجنديان رهن الاعتقال حتى جلسة الشهر المقبل، بحسب أسوشيتد برس.
وقالت لائحة الاتهام، إن المتهمَين تصرّفا انتقاماً لاختطاف جثة تلميذ إسرائيلي في مدينة جنين، بالضفة الغربية يوم 22 نوفمبر الماضي.
وكان نشطاء فلسطينيون في جنين قد انتزعوا جثة، تيران فيرو (17 عاماً)، وهو من الأقلية العربية الدرزية في إسرائيل، من مستشفى محلي، حيث كان يتلقى العلاج بعد حادث سيارة، واتهم والد فيرو المسلحين بإخراج ابنه من جهاز دعم الحياة الخاص به، حيث كان لا يزال على قيد الحياة، وقال الجيش إنه مات بالفعل عندما اقتاده المسلحون.
وأثار الاستيلاء على جثة الصبي، الذعر بين الطائفة الدرزية في إسرائيل، مع تصاعد الغضب، وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لرجال دروز يهددون بالانتقام من الفلسطينيين، وقالت الشرطة إن القرويين الدروز هاجموا وقيّدوا ثلاثة عمال فلسطينيين، شمال إسرائيل.
ووسط المواجهة حول جثة فيرو، قال الجيش، الخميس، إن المتهمين – ورد أنهما درزيان – تعاونا مع جندي آخر لتجميع عبوة ناسفة، وتعرّف الجنديان على منزل فلسطيني بالقرب من مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية، على أنه هدف لهم ورشقوه بالحجارة، وأضاف جيش الاحتلال أنه بعد أيام قليلة ألقوا المتفجرات على المنزل المزدحم، “بقصد إشعال حريق في المنزل”.
ولم يتضح مدى الضرر أو الخسائر البشرية، ولم ترد تفاصيل عن الأسرة المستهدفة في وسائل الإعلام الفلسطينية.