قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إن العراق نجح في خفض عدد القوات الأجنبية في البلاد، مشددا على ضرورة التخلي عن عسكرة المجتمع.
وذكر بيان لمكتبه الاعلامي أن ” الكاظمي خلال زيارته لمقر وزارة الخارجية وجه شكره للإطارات والعاملين الذين لعبوا دورا مهما في إنجاح زيارة البابا للعراق”.
وأضاف: “أتفق أن القوة الناعمة يجب أن تأخذ مجراها، فالسلاح الذي كان يمتلكه العراق لم يوصله إلى شيء سوى الدمار والحروب العبثية والعداءات”.
وأشار الكاظمي إلى أن “الدبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الناس والابتعاد عن الحروب، وهي فرصتنا الوحيدة للخروج من دوامة الصراعات، والبديل عنها ليس إلا جنون الحروب والخراب الذي عانى منه هذا البلد لعقود طويلة”.
وأكد أن “الدبلوماسية الفاعلة تتطلب جهدا كبيرا على مختلف الجهات، وهذا دور سفاراتنا ودبلوماسيينا والمنظمات الدولية لتفعيل أدوات ووسائل حوارية متنوعة تضمن مصالح البلد وتوجهه نحو حلول مستدامة”.
وتابع: “إننا في الحالة العراقية إزاءَ أزمات معقدة ومركبة ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، وعلينا الاستفادة القصوى من علاقاتنا الدولية ومن الدعم الدولي للمساعدة في تجاوزها وتخفيف الكثير من الاثار للظروف التي مر بها العراق”.
ولفت إلى أنه “يجب علينا جميعا خلق خطاب وطني موحد، ننطلق منه إلى حوار أوسع على مستوى المنطقة لتأمين مصالح شعبنا والسلم والاستقرار الاقليميين”.
وبيّن: قد نجحنا في تطوير دبلوماسية نشطة خلال فترة هذه الحكومة، حيث فعّلنا الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وانتقلنا نحو التركيز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي، كما أننا نجحنا بتخفيض عدد القوات الأجنبية بنسبة ستين بالمئة.
وأضاف أن “الدبلوماسية العراقية ساعدت العراق أيضا على الخروج من الأزمة الاقتصادية، حيث تم تشكيل مجموعة التواصل الاقتصادي بدعوة منا والتي وقفت بجانب العراق في أزمته الاقتصادية وما زالت تقدم الدعم لنا في مسار الإصلاح الاقتصادي وتطبيق الورقة البيضاء”.
وأكد أننا: انفتحنا نحو جميع القوى الإقليمية والدولية، ما خلق انطباعا إيجابيا عن العراق واستقراره السياسي والفرص التاريخية الكبرى له.
وأشار إلى أن “زيارة قداسة البابا جاءت ضمن هذه الجهود، ليقدم دعما معنويا كبيرا للعراق، ورسالة للجميع أن العراق بيئة للتلاقي بين الأديان والحضارات، وأنه يتجاوز محنة الحرب والدمار الذي سببه داعش، وأن الشعب العراقي شعب محب للسلام وفخور بتنوعه الديني والاجتماعي والسياسي”.