قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن بلاده التي تضررت البنى التحتية للطاقة فيها، بسبب الضربات الروسية، بحاجة إلى “800 مليون يورو على الأقل” (نحو 842 مليون دولار) كمساعدات طارئة لتلبية احتياجات السكان خلال فصل الشتاء، وذلك خلال افتتاح مؤتمر دولي للتضامن مع أوكرانيا، يُنظّم في باريس.
وقال زيلينسكي عبر الفيديو، “نحتاج إلى عدة فئات من المعدات والمحولات، والمعدات المستخدمة لإصلاح شبكات التوتر العالي، وتوربينات الغاز، يحتاج نظام الطاقة لدينا على الأقل حتى نهاية موسم التدفئة، إلى مساعدة طارئة من قبل نظام الطاقة الأوروبي، أي استيراد الكهرباء من دول الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا”. لافتاً إلى أن هذا “سيُكلف نحو 800 مليون يورو”.
وأضاف زيلينسكي: “نحن نبذل كل جهدنا لمواجهة إرهاب الطاقة”، مقدراً كلفة “الإصلاح السريع للبنى التحتية المدمرة من جراء الضربات الروسية” بنحو 1.5 مليار يورو.
وتُنظم فرنسا، الثلاثاء، مؤتمراً دولياً لدعم أوكرانيا بحسب الرئيس، ماكرون، من أجل “مساعدة الأوكرانيين على تجاوز الشتاء”، فيما بدأت القوات الروسية حملة تدمير منهجي للبنى التحتية للطاقة.
في سياق متصل، أكد الرئيس ماكرون رغبة المجموعة الدولية في مساعدة الأوكرانيين “على الصمود هذا الشتاء”، في مواجهة روسيا التي تتصرف “بجبن”، وهدفها إغراق الأوكرانيين “في العتمة والصقيع”.
وقال ماكرون في افتتاح المؤتمر، إن “روسيا التي ظهر إلى العلن ضعفها على الصعيد العسكري، عمدت إلى استراتيجية ماكرة، تهدف إلى تدمير البنية التحتية المدنية من أجل تركيع أوكرانيا”، وأضاف أن “روسيا تتصرف بجبن” و”تحاول بث الرعب في صفوف السكان”.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن “هذه الضربات التي تعترف روسيا علناً بأنها تهدف فقط إلى تقويض مقاومة الشعب الأوكراني، تُشكل جرائم حرب لن تبقى بدون عقاب”.
وبعدما واجه انتقادات بسبب إصراره على إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، قال ماكرون بوضوح، إنه يعود لأوكرانيا أن “تقرر شروط سلام عادل ودائم”، واعتبر أن “خطة السلام ذات النقاط العشر” التي طرحها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كانت “أساساً ممتازاً سنبني عليه معاً”.