أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، أنّه اختبر بنجاح صاروخاً فرط صوتي، في حلقة جديدة من مسلسل التنافس بين كلّ من الولايات المتّحدة والصين وروسيا، على صعيد هذه التقنية العسكرية المتطوّرة.
وقال سلاح الجو الأميركي في بيان، إنّ قاذفة استراتيجية من طراز بي-52 أطلقت، الجمعة، أثناء تحليقها فوق مياه المحيط، قبالة سواحل كاليفورنيا، صاروخ كروز من طراز “AGM-183A ARRW” والذي وصل إلى “سرعة فرط صوتية تفوق سرعة الصوت بـ 5 أضعاف، واتّبع مسار رحلته وانفجر” في المنطقة المرسومة له.
وتعمل الولايات المتّحدة على تطوير العديد من برامج الأسلحة الأسرع من الصوت، وفي هذا الإطار اختبرت “داربا”، الذراع العلمية للجيش الأميركي، في وقت سابق من هذا العام نوعاً آخر من الصواريخ الفرط صوتية.
وتُعدّ الصواريخ الفرط صوتية قادرة على إيصال شحنات نووية بدقّة إلى هدفها المحدّد، وهي مصمّمة للطيران بسرعة عالية وعلى ارتفاعات منخفضة، ويمكنها كذلك تغيير اتّجاهها أثناء تحليقها، وبالتالي عدم اتّباع مسار خطي يمكن استشرافه، ما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.
وفي 2021، اختبرت الصين صاروخاً فرط صوتي حلّق حول الأرض، قبل أن يتجّه نحو هدفه، ويُخطئه بفارق بضعة كيلومترات فقط، من جهتها، أعلنت روسيا أنّها استخدمت حتى الآن مرتين صواريخ فرط صوتية في أوكرانيا.
كذلك، تؤكّد كوريا الشمالية أنّها أجرت اختبارات على صواريخ فرط صوتية.
وكانت الولايات المتّحدة حذّرت في تقرير صدر مؤخراً من أنّ “الأسلحة الأسرع من الصوت، المصمّمة للإفلات من أجهزة الاستشعار وأنظمة الدفاع الأميركية، تُشكل تهديداً يزداد تعقيداً، بسبب إمكانياتها المزدوجة (النووية والتقليدية)، ومسار طيرانها الذي يطرح تحدّياً، وقدرتها على المناورة”.