نيران جديدة، في مخيم «بحركة» للنازحين في أطراف أربيل، ضحيتها فتى في 15 من عمره، وخمسة كرفانات احترقتْ بالكامل وتضررتْ أخرى، في مشهد ليس بجديد على هذا المكان المفتقر إلى إجراءات السلامة، ويعاني سكانه الأمرّين: البرد والنار.
مديرة مخيم بحركة ألفا عايد تقول إن “الكرفانات وأسلاك الكهرباء لم تصمم لتبقى كل هذه السنوات، بعد مضي 8 سنوات، بينما صممت في وقتها بشكل طارئ لسنتين تقريبا، لذلك تتكرر هذه الحرائق”.
لكلّ مجموعة من الكرفانات في هذا المخيم تخصّص ثلاث مطافئ صغيرة للحريق، وبعد سؤالنا عنْ عدم وجودها أثناء التصوير.. اتضح أن الجهة المزودة -وهي الأمم المتحدة- لم توفرْها للمخيم هذا العام لغياب الدعم، فيما رفعت المطافئ القديمة لانتهاء صلاحيتها.
أبو أحمد النازح والشاهد عيان على الحريق يصف لحظة الفاجعة، “زحفت ألسنة النار ولم نستطع إيقافها، وعندما وصلت فرق الدفاع المدني كان كل شيء قد انتهى”.
ويطالب سكان المخيم البالغ عددهم قرابة 5 آلاف شخص، بتوفير بيئة مناسبة لعودتهم إلى مناطقهم، أو إعادة تأهيل المخيم ليكون صالحا للعيش، تتكرر مشاهد النيران بين آونة وأخرى، هذا هو الحريق الخامس خلال هذا العام، إدارة المخيم كشفت أنّ مناشداتها لوزارة الهجرة والجهات المعنية لتعزيز إجراءات السلامة لم تلْق التجاوب المطلوب.