درة الاقتصاد وقلب النقل النابض، هكذا تتطلع الدول نحو العراق بوصفه عصبا اقتصاديا وبوابة رئيسة للتجارة الدولية، كان حاضرا بقوة في قمة الرياض مع الصين المتجهة إلى تفعيل التفاهمات والمبادرات مع العراق ضمن برنامج ما يعرف بالنفط مقابل الإعمار، بسقف مالي يصل إلى ثلاثة مليارات دولار.
خبراء الاقتصاد أكدوا أهمية موقع العراق الاقتصادي، فهو يختصر على بكين الوقت والمال في حال تمكنها من الدخول إلى الموانئ العراقية.
وقال الخبير النفطي صالح الهماشي لـUTV إن “المحور الذي يرتكز عليه العراق يتمثل بالنقل والطاقة. إذا وصل العراق إلى مرحلة إنتاج المشتقات النفطية فسيؤثر على المنطقة والإنتاج النفطي لدول الخليج”.
وكحال جميع الملفات المرتبطة بالسياسة، لا يبتعد الملف الاقتصادي عن الضغوط الداخلية والخارجية المؤثرة في رسم مساراته، إلا أن الحكومة تحاول موازنة خياراتها وخاصة بعد عبور مرحلة سياسية صعبة كانت تعرقل أي تقدم اقتصادي، وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء.
وقال المحلل السياسي صلاح بوشي لـUTV إن “الوضع الراهن يوحي بوجود استقرار سياسي، وعندما يكون لدينا استقرار سياسي يكون التوجه إلى الاستقرار الاقتصادي”.
ومع اتجاه البوصلة الاقتصادية إلى ميناء الفاو الذي يسير بخطى متسارعة نحو فتح أبوابه أمام الاستثمارات العالمية والمشاريع الاقتصادية الدولية، يحاول العراق نقله من مجرد ميناء محلي إلى عالمي، وهي خطوة لكسر جمود الاقتصاد الريعي المتكئ على أسعار النفط، وبناء ركائز اقتصادية جديدة.