أعدمت إيران، الخميس، رجلاً تمت إدانته بجَرح عنصر من قوات الباسيج، بحسب وسائل إعلام رسمية، وذلك في أول حالة إعدام مرتبطة بالاحتجاجات المتواصلة منذ نحو 3 أشهر.
وقالت وكالة أنباء “إرنا” الإيرانية الرسمية، إن “محسن شكاري، مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان (بطهران) في 25 سبتمبر، وطعن عنصراً من الباسيج في كتفه الأيسر، أُعدم صباح الخميس” في العاصمة الإيرانية.
وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن المحكمة الثورية بطهران، فقد اتُهم شكاري بالشروع في القتل، وإثارة الرعب، وحرمان الناس من الحرية والأمن، وكذلك تعمّد إصابة ضابط من الباسيج بسلاح أبيض، أثناء أداء واجبه وقطع شارع ستار خان.
وكان شكاري اعتقل في 3 من أكتوبر، وعُقدت أولى جلسات المحاكمة في 10 نوفمبر، بحسب الوكالة الإيرانية.
وتشهد إيران احتجاجات عنيفة منذ منتصف سبتمبر، أشعلتها وفاة الشابة، مهسا أميني، 22 عاماً، بعد 3 أيام من احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران، بسبب قواعد اللباس الإسلامي الصارم في البلاد.
وفي إطار محاولتها للسيطرة عليها، وصفت السلطات الإيرانية الاحتجاجات بأنها “أعمال شغب”، تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها، بينها بريطانيا وإسرائيل.
من جهتها، أعلنت منظمة “حقوق الإنسان في إيران” ومقرها النرويج، في 29 نوفمبر، أن 448 شخصاً على الأقل “قُتلوا بأيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد”، كما تم توقيف الآلاف، بينهم شخصيات بارزة من ممثلين ولاعبي كرة قدم.