تعرّضت قواعد في العمق الروسي لهجمات، الاثنين والثلاثاء، أسفرت إحداها عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية، واتهمت موسكو كييف بالوقوف وراء الهجمات، فيما لم تتبناها الأخيرة.
واستهدفت مسيرة مهبطاً للطائرات في منطقة كورسك الروسية، المحاذية لأوكرانيا، بحسب حاكمٍ محلي، الثلاثاء، بعد يوم على تحميل موسكو كييف مسؤولية ضربات بمسيرات، استهدفت قاعدتين جويتين روسيتين.
وقال حاكم المنطقة، رومان ستاروفويت، “نتيجة هجوم بمسيّرة على منطقة مهبط كورسك للطائرات، اندلعت النيران في خزان للنفط، لم يسقط أي ضحايا”.
وألمح مسؤولون أوكرانيون مؤخراً إلى إمكانية حدوث تطورات في الحرب المستمرة مع روسيا، يمكن أن تتمثل باستخدام صواريخ بعيدة المدى، أو طائرات مسيرة معدلة محلية الصنع، حيث ظهرت أدلة واضحة على وجود سلاح جديد وغير متوقع، صباح يوم الاثنين والثلاثاء، عندما أصابت الانفجارات العمق الروسي.
وقد نشرت صحيفة الغارديان، بعد هذه الهجمات، ما اعتبرت فيه أن “الضربات العميقة داخل روسيا تسلط الضوء على براعة أوكرانيا التكتيكية”.
وقد أفادت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، أن أوكرانيا “حاولت ضرب” قاعدة “ياغيليفو” الجوية في منطقة ريازان، وقاعدة “إنغلز” الجوية في منطقة ساراتوف، باستخدام “مسيرات سوفياتية الصنع”، وتم اعتراض المسيرات، لكن الحطام سقط وانفجر في القاعدتين الجويتين، بحسب الوزارة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، الاثنين، نقلاً عن مسؤول أوكراني، أن كييف استهدفت قاعدتين عسكريتين على بُعد مئات الأميال داخل روسيا، باستخدام طائرات مسيرة.
وقالت الصحيفة، إن الطائرات المسيرة انطلقت من أراض أوكرانية، فدمرت طائرتين على الأقل في إحدى القاعدتين الروسيتين، وألحقت أضراراً بعدة طائرات أخرى.
ويُهدد الهجوم غير المسبوق في روسيا، بتصعيد كبير في الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، وفقاً لأسوشيتد برس، لأنه ضرب مطاراً يضم قاذفات قنابل قادرة على حمل أسلحة نووية.