الموصل - UTV

لا تأتي فرادى بل مجتمعة وموجعة.. ضربات تلقّاها القطاع الصحيّ في نينوى منذ سقوطه بيد الإرهاب وحتى ما بعد التحرير.. بداية من الدمار في البنية التحتية لـ 12 مستشفى حكوميا، وليس انتهاءً بالعجز الماليّ في الميزانية التشغيلية لدائرة صحة نينوى، إذ يهدد بإضراب الفرق الطبية عن العمل بسبب تأخّر رواتبهم.
مدير رقابة أيمن الموصل يوسف مؤيد يهدد بالإضراب عن الدوام في حال لم يتم تأمين الرواتبـ ويتابع، “سيكون لنا وقفة احتجاجية وإضراب عن الدوام نحن موظفي صحة نينوى، نطالب الجهات المعنية كما ازاحت رؤوس الفساد في الدائرة، أن تحقق بالمليارات التي ذهبت لأماكن لا نعرفها، ويختتم حديثه بالقول: “العجز 11 مليار أين ذهب هذا المبلغ”.
34 مليار دينار عراقيّ ميزانية صحة نينوى، لم يصل منها سوى 23 مليارا فقط، إضافة إلى الميزانية التشغيلية البالغة نحو 4 مليارات أصابها العجز هي الأخرى، تقول صحة نينوى إنّ المشكلة نتيجة إدراج درجات وظيفية جديدة خصّصت أموالها من الميزانية التشغيلية للدائرة.
معاون مدير صحة نينوى يوسف البدراني أبلغ مراسل UTV أن “هناك الكثير من التعيينات احتاجت الى مبالغ لإعطاء الرواتب، مما أدى إلى نقص في الميزانية”، ويضيف “كما تعلم المال عصب الحياة، وفي كثير من الأحيان فإن النقص في الأموال يؤدي إلى نقص في المستلزمات ونقص في الأدوية، لكنه بدا متفائلا بتجاوز هذه المرحلة الصعبة لأن مديرية صحة نينوى بصدد التواصل مع الوزارة لتذلل هذه العقبات، كما يقول.
وتخشى الكوادر الطبية من نتائج سلبية قد يسببها غياب التمويل الماليّ لمشافي نينوى من عدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية فضلا عن وقود عجلات الإسعاف خلال الأيام المقبلة.
واقع صحيّ متدن تعيشه نينوى منذ تحريرها من داعش يدفع ضريبته المواطن بنقص البنية التحتية والمستلزمات العلاجية، فضلا عن الفرق العاملة في القطاع الصحيّ وما تعانيه من ضياع حقوقها المالية.

المراسل: قاسم الزيدي