وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن واحدا من بين كل 6 أشخاص تتفاقم حالته بسبب فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” يمكن أن يعاني من صعوبة بالغة في التنفس، لهذا شكلت أجهزة التنفس الاصطناعي ملاذا لإنقاذ الأرواح لمساعدة المريض الذي لا يستطيع التنفس مطلقا أو جزئيا.

 

في حالة المصابين بفيروس كورونا فإن جهاز التنفس الاصطناعي لا يعالج الفيروس، ولكنه يسمح للمريض الذي تراجعت قدرته التنفسية بالبقاء على قيد الحياة، ريثما يتعافى.

 

وهناك نوعان تختلف درجة الحاجة إليهما وهما أقنعة التهوية وتستخدم لضخ الأكسجين إلى الرئتين في حالات أعراض كورونا البسيطة، والأنبوبة الحنجرية التي يتم توصيلها بالقصبة الهوائية وعادة ما تستخدم مع حالات كورونا المتقدمة.

 

وتتفق تقارير عدة من بريطانيا وبلجيكا وغيرهما على ألا تقل نسبة الأكسجين لدى مريض يعاني من مضاعفات نقص تأكسد الدم ومعالجته بالأكسجين عن 92% بغض النظر عن مرحلة الإصابة.

 

وينصح الأطباء باستهداف الوصول لما بين 92% و94% للمساعدة في الحفاظ على إمدادات الأكسجين في المستشفيات.

 

وتصنف دراسات حالات التزود بالأكسجين على حسب درجة الإصابة بكوفيد-19، حيث يبدأ الاحتياج في أقلها من نحو 3 لترات من الأكسجين في الدقيقة الواحدة.

 

وترتفع هذه النسبة لدى حالات إلى نحو 15 لترا من الأكسجين في الدقيقة وتتجاوز ذلك في الحالات المتقدمة من “كوفيد-19” وصولا إلى أكثر من 30 لترا في الدقيقة.

 

ويؤدي حدوث انقطاع في الأكسجين لفترة وجيزة -خصوصا بالنسبة للحالات الحرجة المعتمدة بشكل كلي على أجهزة التنفس- إلى تضاعف احتمالات الوفاة خصوصا حينما تكون نسبة التزود بالأكسجين في الدقيقة الواحدة كبيرة.