قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن باحثين أجروا تجارب سريرية واعدة، لعقار جديد، قد يمثل “فجراً جديداً” لعلاج مرض الزهايمر.
وجاءت التجارب السريرية لعقار “ليكانيماب”، الذي طوّرته شركتان أميركية ويابانية، مشجعة للباحثين الذين أشادوا بالنتيجة.
وأظهر الدواء قدرته على الحد من تراجع المهارات العقلية العامة، لمرضى الزهايمر بنسبة 27%، على مدار 18 شهراً، وهي نتيجة متواضعة، ولكنها مهمة.
من جانبه، قال مدير معهد أبحاث الخرف في كلية لندن الجامعية، بارت دي ستروبر، “هذا هو الدواء الأول الذي يوفر خياراً علاجياً حقيقياً لمرضى الزهايمر”.
وتم نشر نتائج التجارب السريرية التي شملت 1800 مريض، الثلاثاء، في المجلة الطبية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين”.
وتأتي هذه النتيجة بعد عقود من الفشل في هذا المجال، حيث شجعت الخبراء على القول، إن مرض الزهايمر – الذي يصيب 30 مليون شخص في جميع أنحاء العالم – يمكن علاجه.
وأضاف ستروبر، أنه “بينما تبدو الفوائد السريرية محدودة نوعاً ما، فمن المتوقع أن تصبح أكثر وضوحاً بمرور الوقت”.
وعقار “ليكانيماب” هو علاج بالأجسام المضادة يزيل كتل البروتين “بيتا أميلويد” والتي تتراكم في الدماغ.
من جهته، قال أستاذ علم الأعصاب السريري، مدير مركز أبحاث الخرف بجامعة كاليفورنيا، في لوس أنجلوس، نيك فوكس، “أعتقد أنه يؤكد حقبة جديدة لمرض الزهايمر”.
وأشار فوكس، إلى أن هذه الحقبة تأتي بعد 20 عاماً من العمل الجاد على العلاجات المناعية المضادة للأميلويد من قبل العلماء.
وقد فشلت الجهود المبذولة لإيقاف تقدم الخرف أو إبطائه، لعقود طويلة، ما كلّف شركات الأدوية المليارات من الدولارات، وأجبر بعضها على مغادرة المجال تماماً.