قطر-UTV

تتوجه الأعناق نحو قطر، منتظرة الموعد الذي ضرب في تشرين الثاني 2022، لتتابع المونديال الأكثر تميزا من كل النواحي، فهي المرة الأولى لهذا الكأس في هذه المنطقة من العالم.
الحشود تأتي من كل حدب وصوب ليعيشوا فصول قصص ألف ليلة وليلة واقعا، فقطر لم تدخر جهدا لإبراز الثقافة العربية والإسلامية بداية من تصاميم الملاعب وصولا إلى نصب جداريات كتبت عليها أحاديث نبوية وتنظيم محاضرات وفعاليات وما يتخللها من جولات في معالم إسلامية.
لن يكتفي الزائر لمتابعة فعاليات البطولة الرياضية الأبرز عالميا، بمشاهدة المباريات فحسب، فالدوحة وقطر تزخر بعدة معالم تراثية وترفيهية مثل سوق واقف ومدينة كاتارا والمتحفين الإسلامي والوطني، وهي تحف معمارية بارزة.

ضربة البداية من ملعب البيت المماثل تصميمه للخيمة العربية، ومن ثم إلى ملعب الثمامة وهو يحاكي القحفية أو كما يعرفها العراقيون بالعرقجين، حيث رسخت قطر تفاصيل عربية بحتة، تحصلت على جوائز هندسية وبيئية عديدة.

وعند الحديث عن خصوصية هذا المونديال لكونه الأول في أرض عربية وإسلامية، لابد من الحديث عن المساهمات العربية في هذه البطولة وهنا يبرز اسم العراق، فملعب الجنوب بُني بلمسات المعمارية زها حديد، وحرصت في تصميمها له على أن يكون ذا علاقة بمحيطه، فارتبط بالتاريخ البحري للوكرة المشهورة بمراكب صيد محار اللؤلؤ ليكون تحفة معمارية تصل الحاضر الأنيق بالماضي العريق.

إنها بالتأكيد تجربة يجب خوضها وعدم تفويتها لما تحمله من فرصة للتعرف إلى منطقة لطالما صنفت على أنها من العالم الثالث غير المتقدم أو كما وصفها سياسي أوروبي بأنها أدغال عليهم التحوط منها، لتثبت قطر أن الأدغال بدورها قد تحوي حدائق غنّاء ومناظر طبيعية تأسر الألباب.قطر تتألق بتنظيم المونديال الأول في العالمين العربي والإسلامي