قُتل ما لا يقل عن 17 شخصاً من عائلة واحدة، عندما اندلع حريق بشقة في الطابق العلوي، داخل قطاع غزة، خلال حفل عيد ميلاد، بحسب أحد أقارب الضحايا، الجمعة.
وقال مسؤولون في قطاع غزة، إن “الحريق الذي اندلع ليلة الخميس، في مبنى سكني من ثلاثة طوابق، في مخيم جباليا للاجئين، اشتد بسبب بنزين مُخزن على ما يبدو”، وأشاروا إلى أنه “لم يتضح كيف اشتعل البنزين، وأن التحقيق جار”.
وقدّر مسؤولون عدد القتلى بـ 21، ما يجعله أحد أكثر الحوادث دموية في القطاع المحاصَر، في السنوات الأخيرة، خارج نطاق الصراع الدائر بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقد دمّر الحريق شقة بالطابق العلوي، في المبنى الذي تسكنه عائلة أبو ريا.
واستغرق الأمر من رجال الإطفاء أكثر من ساعة، للسيطرة على ألسنة اللهب الهائلة، التي اندلعت في المبنى السكني، بمخيم جباليا، المكتظ بالسكان شمال قطاع غزة، بحسب رويترز.
ونقلت سيارات الإسعاف العديد من الجرحى إلى مستشفيات محلية، وقالت دولة الاحتلال، إنها ستسمح بدخول من يحتاجون إلى علاج طبي.
وأفاد شهود أنهم “سمعوا صراخاً، لكن لم يتمكنوا من مساعدة من في الداخل، بسبب شدة الحريق”.
وقال المتحدث باسم العائلة، محمد أبو ريا، لوكالة “أسوشيتد برس”، إن الأسرة الكبيرة اجتمعت لاحتفالين “عيد ميلاد أحد الأطفال، وعودة أحد البالغين من رحلة إلى مصر”.
وكان أبو ريا يتحدث في المستشفى الإندونيسي، شمالي قطاع غزة، حيث تم نقل الجثث، وحيث كان الأقرباء ينتظرون بدء مواكب الجنازة.
ومخيم جباليا، واحد من 8 مخيمات للاجئين في قطاع غزة المحاصر، والذي يقطنه 2.3 مليون شخص، ويُعد أحد أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.