دان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، القصف “الوحشي” الروسي لمدنيين في أوكرانيا، وسط تصاعد التوترات بعد سقوط صاروخ في بولندا.
وقال جو بايدن في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، على هامش قمة مجموعة العشرين، في جزيرة بالي الإندونيسية، “إنهم يتجاوزون الحدود فعلاً”.
واستهدفت ضربات صاروخية روسية عدداً من المدن الأوكرانية، من بينها العاصمة كييف، بالتزامن مع تواصل الردود الدولية المنددة بمقتل شخصين في بولندا، جرّاء سقوط صاروخ روسي الصنع، بحسب ما أعلنت وارسو، الثلاثاء.
ودعت فرنسا في هذا السياق، إلى توخي “أقصى درجة من الحذر” بشأن مصدر الصاروخ الذي سقط في بولندا، مع إعلان “دول عدة” في المنطقة تمتلك النوع نفسه من السلاح، محذرة من “خطر تصعيد كبير”.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أنه “نظراً للرهانات، من المنطقي أن نتعامل مع المسألة بأقصى درجة من الحذر”، مذكرة بوجود “أخطار تصعيد كبيرة في المنطقة”.
من جهته قال مستشار للرئيس الفرنسي، “لو كان صاروخاً أوكرانياً، لما كان الأمر بطبيعة الحال هو نفسه سياسياً، لأنه لا يمكن أن نتصور أن أوكرانيا تعمّدت إطلاق صاروخ على بولندا”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، صرح أنه “من غير المرجح” أن يكون الصاروخ أطلق من روسيا.
أما بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي، فقد قالت إنه صاروخ “روسي الصنع”، بينما اتهمت كييف موسكو بإطلاقه.
وعقد زعماء العالم الذين كانوا مجتمعين لحضور قمة مجموعة العشرين في بالي، بإندونيسيا، اجتماعاً طارئاً، الأربعاء، بعد الحادثة.
وأعلنت وارسو، أن الصاروخ الذي سقط في بلدة بيرفودوف، أوقع قتيلين، لكنها شددت على أنه ليس لديها دليل قاطع على هوية الجهة التي أطلقته، وأشارت إلى أنها استدعت سفير روسا لديها لتقديم “تفسيرات مفصلة فورية”.
ورفعت وارسو مستوى تأهب قواتها، على إثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي.