أشاد البيت الأبيض، السبت، بما اعتبر أنه “نصر استثنائي” لأوكرانيا، بعد استعادة قواتها مدينة خيرسون، إثر الانسحاب القسري للجيش الروسي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، “يبدو أن الأوكرانيين حققوا لتوهم انتصاراً استثنائياً: العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب، عادت الآن تحت العلم الأوكراني، وهذا أمر رائع جداً”.
وكان سوليفان يتحدث بعد دخول القوات الأوكرانية إلى المدينة، فيما يُشكل انتكاسة جديدة لموسكو، بعد نحو تسعة أشهر من الحرب في أوكرانيا.
واعتبر سوليفان أن انسحاب القوات الروسية ستكون له “تداعيات استراتيجية أوسع”، بما في ذلك التخفيف من حدة التهديد الذي تشكله روسيا على المدى الطويل، على مدن أخرى في جنوب أوكرانيا، مثل أوديسا.
وأضاف “هذه لحظة عظيمة، وهي نتيجة مثابرة ومهارة مذهلتين لدى الأوكرانيين، بدعم موحد ومتواصل من الولايات المتحدة وحلفائنا”.
ورداً على سؤال حول تقارير تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بدأت الضغط على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لدفعه إلى النظر في إجراء مفاوضات مع موسكو، قال سوليفان إن روسيا، وليس أوكرانيا، هي التي يجب أن تقرر الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن موسكو لا تزال لديها “مطالبات غريبة”، بشأن ضمها المزعوم لأراض أوكرانية، على الرغم من تراجعها في مواجهة الهجمات الأوكرانية المضادة.
وتابع سوليفان “أوكرانيا هي طرف السلام في هذا الصراع، وروسيا هي طرف الحرب، لقد غزت روسيا أوكرانيا، إذا اختارت روسيا وقف القتال في أوكرانيا والمغادرة، فسيكون ذلك نهاية الحرب، إذا اختارت أوكرانيا وقف القتال والاستسلام، ستكون تلك نهاية أوكرانيا”.