قال كبير المفاوضين الإثيوبيين في محادثات السلام مع متمردي جبهة تيغراي، الجمعة، إن 70% من منطقة تيغراي الشمالية في البلاد، تخضع الآن للسيطرة العسكرية، وأن عمليات تسليم المساعدات استؤنفت إلى المنطقة، وذلك في غياب تأكيد فوري من عمال الإغاثة، أو المتحدثين باسم المتمردين.
ودخل وفدا جبهة تحرير شعب تيغراي، والحكومة الإثيوبية، في محادثات تتعلق بنزع سلاح مقاتلي تيغراي، بعد اتفاق الهدنة الذي توصلا إليه في 2 نوفمبر الجاري.
ونشر مستشار الأمن القومي، رضوان حسين، المعلومات المتعلقة باستئناف المساعدات، مع استمرار المحادثات بكينيا المجاورة، في وقت مارست فيه الولايات المتحدة ضغوطاً على حكومة إثيوبيا، لتقديم الإعانات والخدمات الأساسية بسرعة.
وينص اتفاق “وقف الأعمال العدائية” الموقع بين الجانبين، على أن إثيوبيا “ستسرع” بكلٍ من المساعدات والخدمات لمنطقة تيغراي المعزولة منذ فترة طويلة، والتي تضم أكثر من 5 ملايين شخص، حيث انخفض الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية.
وقال رضوان إن 35 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، و3 شاحنات أدوية، وصلت إلى بلدة شاير، شمال غرب البلاد، والتي سيطرت عليها القوات الفيدرالية وحلفاؤها الشهر الماضي.
وأضاف رضوان:” المساعدات تتدفق بشكل لم يسبق له مثيل”، مضيفاً أنه تم إعادة ربط الخدمات والسماح للرحلات الجوية.
ولم يرد غيتاتشو رضا، كبير مفاوضي تيغراي، على طلب التعليق.
وسَمح توقف القتال في وقت سابق من هذا العام، بدخول نحو 8000 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، بحسب الأمم المتحدة، التي وجد خبراؤها أن الحكومة الإثيوبية تستخدم المجاعة كأداة حرب
من جانبهم، لم يؤكد المتحدثون باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة على الفور، وصول شاحنات الإغاثة إلى شاير.
وينص الاتفاق على أن القوات الإثيوبية، ستدخل ميكيلي، عاصمة تيغراي، وتسيطر على حدود المنطقة والمطارات والطرق السريعة.
وقد تفجّر النزاع بين الجانبين، منذ نوفمبر 2020، عندما أرسلت أديس أبابا، قواتها إلى تيغراي، بعد أن اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم، بمهاجمة معسكرات للجيش الفدرالي.