أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، انتهاء مهمة قوة “برخان”، لمحاربة الجماعات الإرهابية، بمنطقة الساحل في القارة الأفريقية، ومؤكداً على إعادة تركيز الجهود للدفاع عن أوروبا، وواعداً بعلاقات أوثق مع ألمانيا وبريطانيا، بحسب صحيفة التايمز البريطانية، الخميس.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي، خلال خطاب ألقاه في مدينة تولون، جنوب شرق البلاد، للتحدث عن الخطوط العريضة، للاستراتيجية العسكرية الجديدة لبلاده.
وأعلن ماكرون أن الاستراتيجية الجديدة المتعلقة بأفريقيا، سوف تكون جاهزة في غضون 6 أشهر بعد مشاورات باريس مع شركائها، في القارة السمراء.
وأصر على أن الدعم العسكري الفرنسي للدول الأفريقية سيستمر “وفقاً للمبادئ الجديدة التي حددناها معهم”، ما يضع حداً لتدخل فرنسا كقوة حفظ سلام عبر الحدود، في منطقة مستعمراتها السابقة.
وعملية برخان، كان قد أطلقها الرئيس الفرنسي السابق، فرانسو هولاند، في العام 2014، وشارك فيها 5500 جندي في ذروتها، لكنها انتهت فعلياً في فبراير الماضي.
وقد قتل 58 جندياً فرنسياً خلال العملية التي استمرت 8 سنوات، في حين سوف يبقى نحو 3000 جندي فرنسي في النيجر وتشاد وبوركينا فاسو.
وأضاف ماكرون، أنه مع حرب روسيا على أوكرانيا، ستسعى باريس لتقوية نفسها كقوة مستقلة مسلحة نووياً.
وشدد على الحاجة لتعزيز التعاون العسكري بين فرنسا وألمانيا في مجال الدفاع، آملاً “بإحراز تقدّم حاسم في الأسابيع المقبلة”.
واعتبر أن ألمانيا “شريك أساسي”، مؤكداً أن “نجاح المشروع الأوروبي يعتمد جزئياً على التوازن في شراكتنا”.
وقال ماكرون، إن فرنسا تريد التركيز على تعزيز “الحكم الذاتي الاستراتيجي الأوروبي” من خلال روابط قوية بحلف شمال الأطلسي.
وأردف: “عندما يعود السلام إلى أوكرانيا، سنحتاج إلى تقييم جميع العواقب” عبر “هيكل أمني جديد” في القارة.