في أول ظهور له بعد تشكيل الحكومة، يخطب مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في مسجد الكوفة وسط حضور آلاف من أنصاره.
وظهر الصدر، الذي لم يعلق على تشكيل الحكومة حتى اللحظة، في معقل أبيه الذي استذكر مواقفه اليوم في أكثر من مناسبة.
وأشارت نخب نجفية إلى أن استشهاد زعيم التيار الصدري بآيات معينة لا يخلو من إشارات ورسائل بعثها إلى قوى أخرى.
ويقول إسماعيل الحسيني، كاتب وأكاديمي، لـUTV إنه “ليس من قبيل المفاجأة أن نشهد عودة الصدر إلى الكوفة، خاصة بعد دعوات ظهرت إلى الاعتكاف والدعاء، ولكن كل ذلك لا يخلو من إشارات سياسية حملتها الخطبة، خصوصا بعد تناوله نماذج من الآيات القرآنية التي تنص على نصرة المظلوم”.
وظهر الصدر بعد غياب عن خطبة جمعة الكوفة منذ 2019، وهذه المرة يعول على التزام أتباعه بالتعليمات والقرارات غير المعلنة التي يراها مراقبون أنها تأتي في سياق مراقبة مستمرة للمشهد.
ويقول محمد العبدلي، أستاذ القانون في جامعة الكوفة، لـUTV إن “الصدر في كل مرة يحاول الالتزام أمام جمهوره بقرار الانسحاب السياسي من الناحية الظاهرية، ولكن الجميع يعرف أن ابتعاد الصدر وقتي”.
وترى الأوساط النجفية أن الصدر لم يغب عن الواجهة في ظل المتغيرات السياسية، مستدلين بما طرحه من إشارات في خطبته الدينية، خاصة في ما يتعلق بهتافات أنصاره.