عادت حركة السفن في البحر الأسود إلى طبيعتها، بعد يوم واحد من تراجع روسيا عن تعليق المشاركة في اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية، وفي الوقت نفسه تصاعدت وتيرة المعارك بين موسكو وكييف في عدة محاور قتالية.
وغادرت 6 سفن شحن محملة بالحبوب الموانئ الأوكراني، الخميس، بعد يوم من عودة روسيا إلى اتفاق يتيح تصديرها عبر البحر الأسود، بحسب وزير الدفاع التركي.
من جانبها، أعلنت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، أن 6 سفن تحمل منتجات زراعية أبحرت من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، الخميس.
وأضافت في بيان، أن السفن تحمل نحو 290 ألف طن من المنتجات الغذائية، وتمضي باتجاه دول أوروبية وآسيوية، دون الخوض في التفاصيل.
واستأنفت روسيا، الأربعاء، المشاركة في اتفاق يتيح تصدير الحبوب من أوكرانيا، بعدما ساعدت تركيا والأمم المتحدة، في استمرار تدفق الحبوب الأوكرانية لعدة أيام، من دون دور روسي في عمليات التفتيش.
وقد بررت وزارة الدفاع الروسية الاستئناف بالقول، إنها تلقت ضمانات من أوكرانيا بأنها لن تستغل ممر الحبوب بالبحر الأسود، في العمليات العسكرية.
وساهم اتفاق الحبوب، الذي تم التوصل إليه قبل 3 أشهر، في التخفيف من حدة أزمة غذاء عالمية، من خلال رفع الحصار الروسي الفعلي على أوكرانيا، أحد أكبر موردي الحبوب في العالم.
وأعادت احتمالية انهياره هذا الأسبوع المخاوف من تفاقم أزمة الغذاء، وارتفاع الأسعار.
وسجلت أسعار القمح وفول الصويا والذرة وبذر اللفت، تراجعاً حاداً في الأسواق العالمية، بعد الإعلان الروسي.