تدخل الولايات المتحدة، اعتباراً من الثلاثاء، أسبوعاً انتخابياً حاسماً لمستقبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، إذ يأمل الديمقراطيون بأن يتمكّنوا في ختامه من كسر “موجة حمراء”، موعودة من قبل خصومهم الجمهوريين، في انتخابات منتصف الولاية.
وبعد حملة طاحنة تمحورت حول التضخم، تتزايد ثقة الجمهوريين المعروفين تقليدياً باللون الأحمر، بقدرتهم على حرمان الرئيس الديمقراطي وحزبه الأزرق من غالبيته البرلمانية، في الانتخابات المقررة في 8 من نوفمبر.
وفي الوقت ذاته يؤكد الديمقراطيون على دورهم في تحسين الاقتصاد، بعد انتهاء رئاسة الجمهوري، دونالد ترامب، ويؤكدون أن الجمهوريين سيضعفون الاقتصاد.
وخلال هذه الانتخابات التي تأتي في منتصف ولاية الأعوام الأربعة، لبايدن في البيت الأبيض، يُدعى الناخبون الأميركيون إلى تجديد كامل مقاعد مجلس النواب (435)، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ المؤلف من 100.
وقد توجه زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، كيفن ماكارثي، إلى الناخبين بالقول: “إذا تعبتم من التضخم المتصاعد، من دفعٍ أكثر مما يجب لشراء الوقود، إذا ضقتم ذرعاً بأن حدودنا مفتوحة، وأن نسبة الجريمة تشهد زيادة مطردة، الجمهوريون قطعوا عهداً حيالكم”.
وتُعدّ الانتخابات التي تجرى بعد انقضاء عامين من الولاية الرئاسية، بمثابة استفتاء على سياسات سيد البيت الأبيض، وغالباً ما يجد حزب الرئيس نفسَه تحت مقصلة تصويت عقابي من الناخبين.