أظهرت بيانات رسمية، أن موسم الإنفلونزا في الولايات المتحدة، يحمل مخاطر قد تتطلب دخول المستشفى للمصابين، وقد يكون الأشد منذ 13 عاماً.
وتشير البيانات إلى أن الإصابات بالإنفلونزا حتى الآن، تجاوزت 880 ألف حالة، حيث احتاج أكثر من 6900 مريض الدخول للمستشفى، فيما تسببت مضاعفات الإصابة بالمرض بوفاة 360 حالة بينهم طفل واحد، بحسب بيانات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “سي دي سي”.
وأصبح “سي دي سي” يقيس شدة الموسم اعتماداً على مقياس الإصابات في 2009 عندما شهدت الولايات المتحدة انتشاراً لإنفلونزا الخنازير.
من جانبها، قالت لينيت برامر، وهي التي ترأس فريق رصد الإنفلونزا في “سي دي سي” إنه “أمر غير معتاد”، مضيفة “أن جائحة كورونا أثرت على الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى المنتشرة”.
وقال الخبراء ومسؤولو الصحة، إن الإنفلونزا لم تكن مشكلة خطيرة خلال العامين الماضيين، بسبب وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي، وغيرها من الإجراءات التي اتخذها الناس لحماية أنفسهم من كوفيد – 19.
ولفت أستاذ الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت، وليام شافنر إلى “إن البيانات تنذر بالسوء”، إذ أن الإنفلونزا هذا العام “ليست مبكرة في وقتها فقط، بل أنها تبدو شديدة جداً”.
وأضاف “أن هذا يجعل القلق مضاعفاً، العبء الثقيل للإنفلونزا يبدو بداية ما يمكن أن يكون أسوأ موسم للإنفلونزا منذ 13 عاماً”.
ويزيد القلق لدى الجهات الصحية، أن أعداد الحاصلين على لقاحات الإنفلونزا في الولايات المتحدة هذا العام، لم يتجاوز 128 مليوناً، مقارنة مع 139 مليوناً في العام الماضي، و154 في العام الذي سبقه، بحسب “سي دي سي”.
وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي يواجه فيه نظام الصحة العامة، تهديدات متعددة من الفيروسات، إذ يتوقع أن تزداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، خاصة مع برودة الطقس.