نينوى-UTV

أربع مليارات ونصف مليار دينار خصصت لمشروع تعبيد الطرق في حي الرافدين في أيمن الموصل، وبعد الوصول إلى مراحل متقدمة من الإنجاز، تتذكر المحافظة أنه فاتها مد منظومة المجاري، لتعود إلى حفر الشوارع من جديد، كالتي نقضت غزلها من بعد قوة، منغصة فرحة أهالي الحي المعروف شعبيا بـ”حي التنك” الذين انتظروا تبليط شوارعهم منذ عقود.

وبحجة سوء التنسيق أهدرت المليارات، فبلدية الموصل تقول إنها فوجئت بتبليغ يقضي بإلزام مد منظومة المجاري للحي، فيما ترمي مديرية مجاري نينوى من جانبها الكرة في ملعب البلدية من خلال قيام الأخيرة بتنفيذ مشاريعها من دون الرجوع إلى دائرة المجاري ما يتسبب في هدر للمال العام.

وقال عبد الوهاب سلطان، معاون المحافظ لشؤون الإعمار، لـUTV إن “الأسبوع الماضي وصلنا قرار الإحالة لمشروع مجاري الأيمن من قبل وزارة الإعمار، فطلبت مديرية المجاري توقف العمل بهذا المشروع. للأسف لا يوجد تنسيق بين المحافظة والوزارة والدوائر المعنية”.

فيما قال عماد توفيق، مدير دائرة المجاري في الموصل، لـUTV إنه “للأسف في بعض الأحيان تقوم مديرية بلدية الموصل بالمباشرة بأعمال التبليط للشوارع من دون استحصال موافقة المجاري، وهذا يؤثر على إرساء بنية تحتية صحيحة”.

غياب الرقابة على المشاريع الخدمية، وسوء الإدارة والتخطيط، والفساد المستفحل في دوائر الدولة، عوامل تتسبب في هدر المال العام، وتستدعي تحركا حكوميا عاجلا للخلاص من ثقب أسود يستنزف الدولة ويعيق تقديم الخدمات.

المراسل: قاسم الزيدي