تتوالى الفجائع في العراق سالبة أرواح شبابه بأسباب شتى وطرائق متعددة، وفي آخر فاجعة استشهد الشقيقان غسان وياسر.
وكان الشقيقان يلعبان الكرة في ساحة خماسية مساء السبت، قبل انفجار صهريج الغاز شرقي قناة الجيش في بغداد وتطاير شظاياه إلى مئات الأمتار نحو الساحة الواقعة غربي القناة.
ولحق الشهيدان بأخ شهيد ثالث كان ضابطا في جهاز مكافحة الإرهاب، لتثقل مصائب لا يتحملها الصخر قلب الوالد المفجوع كريم المطيري.
وامتلأ مجلس عزاء الشهيدين بالمواسين من منطقة البنوك حيث تسكن العائلة المكلومة، والقادمين من مختلف مناطق العراق.
وامتزج بكاء إخوة الشهيدين بنحيب الأصدقاء وهم يستذكرون طيب التعامل والسمعة الحسنة للفقيدين.
يوم آخر يسجل في تقويم العراق الحزين، المثقل بقوائم الشهداء والمصابين وهم يقعون ضحية إرهاب مرة وفساد وإهمال وسوء تدبير مرات أخرى.