انفلاق صهريج غاز عصف بسكان شرقي بغداد، وصوت انفجاره هز الأرجاء حتى ظن الأهالي أن صواريخ سقطت على مناطق البنوك والقاهرة الثانية والطالبية.
في ساحة لتوقف الشاحنات وقع الانفجار، وأحدث دمارا شرسا في البيوت المحيطة والسيارات، وإلى أكثر من 900 متر وعبر قناة الجيش، رصدت UTV وصول قطع الصهريج المتناثرة، مقتحمة بيتا وملعبا لكرة القدم ومقهى شعبيا، والحصيلة الأخيرة للكارثة 10 شهداء و13 جريحا.
ولا يعرف أحد سر المرأب الذي كان الصهريج مركونا، إذ يتحدث الأهالي عن شاحنة محملة بالدجاج رُكنت فيه أربعة أشهر، ولم تُحرك من مكانها حتى فسد ما بداخلها وفاحت منه رائحة خنقت السكان.
ويعيش العراق منذ سنوات كوارث مكررة نتيجة ضعف إجراءات السلامة في المؤسسات الحكومية والأهلية والمرافق العامة، أبرزها عبارة الموصل، ومستشفى الحسين في الناصرية وقطارة الإمام علي في النجف وانهيار مبنى المختبر الوطني في قلب بغداد.
ويعكس المشهد برمته حالة فساد حكومي تسرب إلى جميع مفاصل الحياة، والضحية الدائمة، مواطن لا حول له ولا قدرة على اتقاء الكوارث إلا بحياته.