نحو 30 ألف عراقي بحسب آخر إحصائية لوزارة الهجرة والمهجرين، يقبعون داخل مخيم الهول في سوريا، بينهم 20 ألف طفل جميعهم معرضون لشتى أنواع الاستغلال لاسيما الإرهابي، بسبب وجودهم منذ سنوات في بيئة غير آمنة فكريا.
وأعادت الحكومة العراقية 925 عائلة من مخيم الهول إلى الجدعة جنوبي الموصل ضمن خطة للتأهيل والدمج في المجتمع قبل إعادتهم إلى مناطقهم، لكن هذا الأمر يواجه تحديات ومصاعب كبيرة، كعدم وجود برامج حقيقية لإزالة مخاطر ثأر تلاحقهم، فضلا عن تخليصهم من آثار التطرف.
ويقول لويس مرقوس، نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، لـUTV إن “هناك رفضا مجتمعيا للكثير من هذه العوائل بسبب انتماءاتها الفكرية لداعش. هذا الملف يحتاج إلى رؤية دولية ووطنية لإزالة الفكر الموجود في هذه العقول”.
وتواجه إعادة النازحين ممن تورط أحد ذويهم بالانتماء لداعش رفضا اجتماعيا، ما وضع السلطات والمنظمات المتخصصة في حرج إزاء معالجة ملفهم الذي يشكل صداعا في رأسي الحكومتين المحلية والاتحادية.
ويقتسم النازحون في مخيم الهول والعائدون إلى الجدعة تحديات إنسانية كبيرة، بين نقص الدعم الدولي والرفض الاجتماعي لعودتهم، فيما يواجه العراق ضغوطا لتسلم رعاياه وطي صفحة النزوح بالكامل.