قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الطائرات الإيرانية المسيرة التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، تستعرض قوة طهران خارج الشرق الأوسط، وتختبر رد فعل الولايات المتحدة وأوروبا.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن “موجة الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة الإيرانية، تسلط الضوء على فشل العقوبات الغربية في منع طهران من صناعة كميات كبيرة من الطائرات المسيرة، وتسليح حلفائها بها”.
من جانبهم، قال مسؤولون أوكرانيون، إن روسيا أطلقت في الأسابيع الأخيرة أكثر من 300 طائرة إيرانية مسيرة، استهدفت وحدات عسكرية، ومحطات توليد كهرباء، ومبان مدنية في العاصمة كييف.
وقال الجيش الأوكراني، إنه أسقط أكثر من 70% من الطائرات المسيرة، لكنّ المسؤولين الأوكرانيين يطلبون من الولايات المتحدة وحلفاء الناتو، المزيد من المساعدة لمواجهة التهديد.
وقد تعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بإرسال مئات من طائرات التشويش المسيرة إلى أوكرانيا، كجزء من دعمه لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وتشير الصحيفة، إلى أن “موجة الهجمات جعلت إيران أهم حليف عسكري لموسكو في حملتها المتعثرة في أوكرانيا، وسلطت الضوء على كيف أنشأت طهران أحد أنجح أساطيل الطائرات المسيرة في العالم، على الرغم من سنوات من العقوبات الغربية”.
ولفتت الصحيفة، إلى أنه “بينما ركّز المجتمع الدولي لسنوات على محاولة تقييد البرنامج النووي الإيراني، قامت طهران بشكل منهجي ببناء جيش من الطائرات المسيرة بدون طيار، التي وصلت إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط، تم اتهام إيران ووكلائها بتنفيذ هجمات على قواعد للقوات الأميركية في سوريا، وسفن تجارية في بحر العرب، ومناطق إسرائيلية، ومواقع نفطية في السعودية”.
وتقول الصحيفة، إنه “منذ عام 2015، أطلقت إيران ووكلائها، نحو 1000 طائرة مسيرة، في هجمات أودت بحياة مئات الأشخاص في اليمن والسعودية والإمارات وأوكرانيا وخليج عمان”.
و”إلى جانب روسيا، باعت إيران أيضاً تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لحكومات صديقة، بما في ذلك فنزويلا وسوريا وإثيوبيا”، بحسب وزارة الدفاع الأميركية.
من جهتهم، نفى مسؤولون إيرانيون وروس مراراً، أن تكون طهران قد زودت موسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا، وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، “نرفض بشدة الاتهامات التي لا أساس لها من جانب بعض الدول بشأن استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية في الحرب ضد أوكرانيا”.
أمّا المحققون الأوكرانيون الذين فحصوا بقايا الطائرات المسيرة، التي تم إسقاطها، فقد أكدوا أنها إيرانية الأصل، وأن الأجزاء الرئيسية التي تشغلها مصنوعة في أميركا وأوروبا وآسيا، وفقاً لتحليل اطلعت عليه صحيفة وول ستريت جورنال.