ختمت حكاية الانغلاق السياسي بفصولها المليئة بالنزاع ورائحة البارود وتنامي الخلاف، حتى قيل إن تشكيل الحكومة يبدو ضربا من الخيال.
وصار الخيال واقعا خلال يوم واحد مررت فيه الحقائب الوزارية، باستثناء وزارتي الإسكان والبيئة، ليبدأ العراق فصلا جديدا من الحكم يحمل عنوان حكومة الخدمات، بمنهاج سطر وفق رؤية انتشال البلاد من مستنقع تصريف الأعمال.
نيابيا، يبدو أن المنهاج الحكومي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني قد راق لأعضاء البيت التشريعي الذين يتطلعون إلى تنفيذه ومراقبة بنوده.
وتقول نجوى حميد، النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “كل الجوانب في العراق بحاجة إلى إصلاح، وهذا ما يتوجب على الحكومة الجديدة فعله”.
ويتطلع الشارع، المتضرر الأول من ركن العملية السياسية في رف النزاع، نحو الحكومة الجديدة بما تحمله من منهاج يتضمن توفير فرص العمل والاعتماد على بدائل للاقتصاد الريعي وتطوير الواقع الخدمي في البلاد، أما إقرار الموازنة الاتحادية فيقف على رأس المطالب الشعبية، وهو ما يُرجح تنفيذه خلال مدة أقصاها نهاية العام الحالي.
وبتشكيل الحكومة الجديدة، يسدل الستار على عام من انغلاق سياسي شهدته البلاد، لتبدأ مرحلة جديدة ينتظر العراقيون خلالها تفكيك العديد من الأزمات المتراكمة منذ سنوات.