بدأ وفدا جبهة تحرير شعب تيغراي، والحكومة الإثيوبية، محادثات سلام في عاصمة جنوب إفريقيا، بريتوريا، الثلاثاء، من أجل “إيجاد حل سلمي ودائم” لوقف “النزاع المدمر”، المستمر منذ عامين في البلاد، على ما أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا.
وقال، فانسان ماغوينيا، المتحدث باسم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوزا، في مؤتمر صحفي، “بدأت اليوم في 25 أكتوبر، محادثات السلام التي تم تنظيمها لإيجاد حل سلمي ودائم، للنزاع المدمر في منطقة تيغراي، وستنتهي في 30 أكتوبر”.
وأضاف أن جنوب أفريقيا تأمل أن “تجري المحادثات بشكل بنّاء، وتؤدي إلى نتائج إيجابية تحمل السلام”، وتجري هذه المحادثات برعاية الإتحاد الأفريقي.
واندلع القتال بين متمردي تيغراي، والقوات الفدرالية الإثيوبية في نوفمبر الماضي، ما أغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية عميقة.
وبعد هدنة هشة استمرت 5 أشهر، استؤنف القتال في 24 أغسطس، قبل أن تعلن القوات الإثيوبية والإريترية، في 18 أكتوبر، سيطرتها على عدة مدن، بينها شاير، إحدى المدن الرئيسية في تيغراي.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، “لا يوجد حل عسكري لهذا النزاع، وهذه المحادثات تمثل أكثر السبل الواعدة لتحقيق سلام وازدهار دائمين، لجميع الاثيوبيين”.
كما رحب موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ببدء المحادثات التي طال انتظارها، معرباً عن حماسته أمام “العرض المبكر للالتزام بالسلام من قبل جميع الأطراف”.
وأعاد فقي في بيان، تأكيد “التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم الأطراف في عملية تملكها إثيوبيا، ويقودها الاتحاد الأفريقي، لإسكات المدافع من أجل إثيوبيا موحدة ومستقرة يعمها السلام”.
وناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الأطراف المتحاربة اغتنام فرصة السلام، في مواجهة الوضع الإنساني “المقلق للغاية”.
وقال غراندي للصحافيين في نيروبي “أرجو من الحكومة، وأرجو من جبهة تحرير شعب تيغراي، التوصل من أجل شعبكم إلى نتيجة إيجابية، أو على الأقل فتح نافذة للسلام”.
وهذه المحادثات هي أول حوار علني بين الجانبين، حيث أكد مسؤول غربي أن اتصالات سرية سابقة، نظمتها الولايات المتحدة، جرت في سيشيل، ومرتين في جيبوتي.