تشرين، الموعد المختوم بدماء المحتجين المسفوكة على مذبح القرار السياسي، تعود في الذكرى الثالثة لتجددها في الخامس والعشرين من شهر المطالبة بالوطن.
تحشيد واستعدادات في عموم العراق للخروج إلى الساحات، وأبرزها التحرير، أيقونة الاحتجاجات وقبلة الساعين إلى التغيير.
ووفقا لناشطين، ستشهد وقفة الاستذكار حضور عوائل الشهداء والمغيبين الباحثين عن إجابات توارت خلف السؤال الأهم: مصير الدماء والمغيبين.
ويقول علي الدهامات، ناشط، لـUTV إن “الوقفات ستكون مناطقية، أي أن كل حشد يتظاهر في محافظته، وأهالي بغداد في ساحة التحرير”.
سياسيا، يبدو المحتجون متطلعين نحو تشكيل حكومة تحمل ثقل ملفات تتنقل من حكومة إلى أخرى، وسط ترقب جماهيري لأسبوع ترسم ريشة أحداثه ملامح سنوات مقبلة يريد فيها المحتجون حكومة ووطنا تصان فيه كرامتهم وتحفظ حقوقهم.
وعلى وقع الاحتجاجات وتشكيل الحكومة، ترتفع الجاهزية الأمنية التي قد تشهد مزيدا من التشديد خلال الأيام المقبلة، لضبط إيقاع عملية سياسية في بلاد تهتز أمنيا كلما شهدت تطورا سياسيا.