أرقام مفزعة أزال عنها الستار مؤتمر مخاطر انتشار المخدرات والإدمان في البصرة، فأعداد المحكومين على خلفية قضايا هذه السموم لعام 2021 بلغ 200 سجين، بينهم أكثر من 7 نساء، فيما وصل عدد الراقدين في مركز معالجة الإدمان للعام نفسه إلى نحو 540 مدمنا من الرجال والنساء.
ويقول ضرغام الأجودي، نائب محافظ البصرة، لـUTV إن “العراق يعاني من مشكلة المخدرات بشكل متزايد. عدد الحالات المعروضة العام الماضي ضعف الحالات عن العام الذي سبقه، وهذا يدل على أن الحالات تتضاعف سنويا، لهذا لا بد من إجراء جدي وحقيقي لمواجهتها، لأن الجهود الحالية لمكافحة المخدرات غير كافية للحد من الظاهرة”.
وتعد مادة الكريستال الأكثر رواجا بين كل أنواع المخدرات، بحسب رصد مراكز معالجة الإدمان، التي عللت سبب انتشارها برخص أثمانها، بعد ضخ تجار المخدرات كميات كبيرة منها بين أوساط المجتمعات.
ويقول د. عقيل الصباغ، طبيب متخصص في معالجة الإدمان، لـUTV إن “أسعار المخدرات انخفضت لظهور مواد منافسة لها في البصرة، كما تم ضخ مادة الكريستال بشكل أكبر من السابق. أسعار المخدرات كانت مرتفعة وقليلة الوجود، لكنها الآن أكثر انتشارا وأقل ثمنا، ما زاد من أعداد المتعاطين”.
وتواصل مفارز قسم شؤون المخدرات عملها للحد من نشاط تجارة هذه السموم ورواجها بين الشباب، حيث كلفها ذلك وقوع ضحايا من منتسبيها.
وفي آخر إحصائية رسمية، أعلنت شرطة البصرة اعتقال 130 متورطا بترويج وتعاطي المخدرات، فضلا عن ضبط 1230 كيلو غراما من المواد المخدرة.
وتكشف مصادر أمنية لـUTV أن العراق تحول إلى ممر لتبادل المخدرات بين العديد من الدول، قائلة إن الجزء الأكبر من الكريستال يأتي عن طريق بلاد الشام وتحديدا سوريا، فيما الحشيشة تتدفق من إيران قادمة من جارتها أفغانستان.