أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، فرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية، ضمتها بلاده من جانب واحد، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
وفي تصريحات متلفزة أمام مجلس الأمن القومي في روسيا، أمر بوتين الحكومة أيضاً بإنشاء مجلس تنسيق خاص برئاسة رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، للعمل على تعزيز جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.
ولم يفصح الرئيس الروسي على الفور عن الخطوات التي ستُتخذ بموجب الأحكام العرفية، لكن القانون يشير إلى أنه قد يتضمن قيوداً على السفر والتجمعات العامة، وفرض رقابة أشد، ومنح سلطات أوسع لأجهزة إنفاذ القانون، كما لم يوضح بوتين تفاصيل السلطات الإضافية التي ستمنح لرؤساء الأقاليم الروسية، بموجب مرسومه.
من جانبه، أصدر الكرملين بعد ذلك مرسوماً، يعلن دخول الأحكام العرفية حيز التنفيذ في هذه المناطق، اعتباراً من منتصف ليل الخميس.
وكانت هذه التحركات بعد اقتراب الحرب من شهرها الثامن، أحدثَ تصعيد من جانب بوتين لمواجهة سلسلة من الهزائم الكبرى على يد القوات الأوكرانية، منذ بداية سبتمبر.
يأتي ذلك بالتزامن مع انسحاب المسؤولين الموالين للكرملين من مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، في وقت أحرزت القوات الأوكرانية تقدماً على الأراضي الخاضعة لسيطرة الروس منذ الأيام الأولى للحرب.
وقال بوتين، إن الإجراءات التي يأمر بها ستزيد من استقرار الاقتصاد والصناعة والإنتاج، دعماً لما تسميه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة.
وأضاف: “إننا نعمل على حل مهام معقدة للغاية، وواسعة النطاق، لضمان مستقبل موثوق لروسيا ومستقبل شعبنا”.