يعاين حسن سعودي أضرار جاموسه الهازل، والضعف يبدو واضحا على ما تبقى من القطيع، ففي غضون عام فقد 70 بالمئة منها.
وكانت الحظيرة المملوكة لسعودي تزدحم بالجواميس، لكنها الآن لم يتبق منها سوى أوتاد ربطها، فهو بالكاد يوفر لها ماء للشرب بعد أن تعاظم الجفاف في الأهوار الوسطى.
ومن بقايا الأهوار الوسطى المحتضرة، يطلق ناشطون حملة لإنقاذها وسكانها، وللمحافظة على ما تبقى من إرث حضاري واجتماعي وإنساني.
وتتحدث التحذيرات في الأهوار عن صورة مأساوية تتعلق بانقطاع سلسلة اقتصادية واجتماعية وأحيائية وغذائية تختص بها بيئة الأهوار الفريدة، وهو ما يعني فقدان آلاف العوائل لمصادر العيش.
وتسجل الأهوار الوسطى في ذي قار تدنيا في نسب الغمر فيها، حيث وصلت إلى ما دون 3 بالمئة، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية مع توقعات لموسم جفاف خامس تمر به البلاد.