نشرت الأمم المتحدة تقريراً، الجمعة، بمناسبة يوم الأغذية العالمي، يسلط الضوء على التهديدات غير المسبوقة، التي تواجه الأمن الغذائي العالمي.
ويأتي يوم الأغذية العالمي لعام 2022، في خضم أزمة أمن غذائي متفاقمة، تلقي بظلالها على العالم، وأعداد مرتفعة بشكل لم يسبق له مثيل من الأشخاص المعرّضين لخطر المعاناة، من مستويات خطيرة من الجوع في آسيا وأفريقيا.
وإضافة إلى الأشخاص البالغ عددهم 970 ألف شخص، من المعرّضين لخطر المجاعة في أفغانستان وإثيوبيا والصومال وجنوب السودان واليمن، فإن عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع حول العالم آخذ في الارتفاع، بحسب أحدث إصدار لتقرير منظمة الأغذية والزراعة عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة بمناسبة يوم الأغذية العالمي، إن يوم الأغذية العالمي لعام 2022، يأتي في لحظة عصيبة من منظور الأمن الغذائي العالمي.
ونبّه إلى ازدياد عدد الأشخاص المتضررين من الجوع بأكثر من الضعف في السنوات الثلاث الماضية، بينما يعيش زهاء مليون شخص تقريباً في ظروف المجاعة، حيث يواجهون خطر الموت والهلاك بسبب الجوع.
فضلاً عن وجود عدد مهول ممن لا يقوون على تحمّل تكلفة اتباع نظام غذائي صحي، وهم 3 مليارات شخص.
وأوضح غوتيريش، أن المجتمعات المحلية الأشد ضعفاً تعاني من وطأة جائحة كورونا، وأزمة المناخ والتدهور البيئي والنزاعات واللامساواة، التي تزداد هوّتها اتساعاً، مشيراً إلى أن الحرب في أوكرانيا أدت إلى ارتفاع أسعار الأغذية والأسمدة بسرعة.
وأكد الأمين العام، أنه يتعين على الحكومات والعلماء والقطاع الخاص، والمجتمع المدني أن تعمل مع بعضها لجعل النظم الغذائية الغنية بالمغذيات متاحة وفي المتناول.
وتحتاج المؤسسات المالية إلى زيادة دعمها للبلدان النامية، حتى تتمكن من مساعدة شعوبها، ومن الاستثمار في النظم الغذائية.