قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إنه، على الرغم من بعض الإصلاحات المحدودة، لا تزال النساء في العالم العربي يواجهن “تمييزا مجحفا راسخا وعنفا، بصفة يومية”.

وأشارت في بيانها، الصادر بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، إلى أن ذلك يأتي في ظل تقاعس الحكومات الشديد عن وضع حد لعمليات الاعتقال والاختطاف والاغتيال التعسفية، وما يسمى بالقتل من أجل “الشرف” وغير ذلك من أشكال العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.

وأدى تفشي وباء “كوفيد-19” إلى قيام بعض البلدان بالإبلاغ عن ارتفاع عدد حالات العنف الأسري، والاتصالات بخطوط طلب المساعدة بسبب العزل المطول في المنزل أثناء عمليات الإغلاق الشامل، وحظر التجول.

وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى أمنستي “في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال العديد من النساء والفتيات تعانين في حياتهن من الواقع اليومي للعنف في المنزل أو في الشارع”.

ووفق المنظمة فإنه، في السنوات الأخيرة، أحرزت عدة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدماً محدوداً في مجال حقوق المرأة على المستوى التشريعي والمؤسسي، كولاية الرجل بالسعودية، ورفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات، وإنشاء آلية لتقديم الشكاوى لضحايا العنف الأسري في تونس، وتوفير مأوى للمعرضات لما يسمى “جرائم الشرف” في الأردن.

وفي جميع أنحاء المغرب الغربي، تم إدخال أحكام قانونية لمكافحة العنف ضد النساء بما في ذلك قانون “تاريخي” لعام 2017 في تونس لحماية المرأة من جميع أشكال العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.

ومع ذلك، كما تقول أمنستي، فقد طغى على هذه المكاسب استمرار العنف والتمييز المجحف الذي تواجهه النساء، لا سيما في مسائل الزواج، والميراث، وحضانة الأطفال. وقد قوضها ضعف تنفيذ الإصلاحات، واستمرار حرمان النساء من دورهن الفاعل وقدرتهن على تمثيل أنفسهن.