طوت الأحزاب الكردية صفحة سياسية في بغداد، وبدأت أخرى جديدة تريد من خلالها تحقيق مصالح إقليم كردستان في الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها برئاسة محمد شياع السوداني، فضلا عن فض الاشتباك والملفات العالقة بين بغداد وأربيل.
وقال عزيز ياسين، محلل سياسي كردي، لـUTV إن “الكرد يطالبون الآن بأربع وزارات في الحكومة المقبلة، وستكون هناك اجتماعات بين الحزبين لتقاسم تلك الوزارات. إذا ما ساهم السوداني في حل المسائل العالقة، ولاسيما في موضوع النفط والغاز والبيشمركة والميزانية والمتنازع عليها، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيبقى داعما للسوداني”.
ويذكّر الكرد أيضا بالالتزامات الأخرى التي وافقت عليها الكتل السياسية وبضمنها الإطار التنسيقي بمختلف مكوناته فيما يتعلق بالانتخابات المبكرة واشتراطاتها، ومنها قبول الجميع بنتائجها.
وقال ريبين سلام، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إنه “يجب عدم إقصاء أي جهة سياسية، وتهيئة الظروف السياسية والقانونية لإجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان، وتوقيع الجهات المشاركة على قبول نتائج الانتخابات”.
وأبدت القيادات الكردية في أربيل دعمها السوداني في مهمته، مطالبة أن تعمل حكومته على تعزيز الثقة بين المركز والإقليم، لكن مراقبين يقولون إن مارثونا طويلا من المفاوضات بانتظار الحكومة الجديدة.