أعلن وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنغ، الجمعة، استقالته، بعد أن طلبت منه رئيسة الوزراء ليز تراس، التنحي عن منصبه.
وأضاف كوارتنغ في خطاب إلى تراس، “لقد طلبت مني الاستقالة من منصب وزير المالية، لقد فعلت”.
وذكر كوارتنغ في خطابه إلى تراس، “من المهم الآن ونحن نمضي قُدماً التأكيد على التزام الحكومة بضبط الأوضاع المالية، تُعد الخطة المالية متوسطة الأجل أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه الغاية”.
وكان كوارتنغ قد قال الخميس إنه “لن يذهب إلى أي مكان”، رغم الاضطراب في الأسواق بسبب الخطط الاقتصادية المثيرة للجدل التي طرحتها الحكومة.
وقد أدى خبر إقالته، إلى هبوط الجنيه الاسترليني مقابل الدولار، بنسبة 1.1% ليسجل 1.1199 دولاراً.
وأعلنت تراس تعيين جيرمي هانت، وزيراً جديدا للمالية، ليصبح بذلك رابع وزير يشغل المنصب خلال عام 2022.
وجاءت هذه التطورات وسط تكهنات عن احتمال حدوث تحوّل في إجراءات الميزانية الضخمة غير الممولة في لندن، والتي تسببت في فوضى وذعر في الأسواق، وتتضمن الموازنة مساعدات ضخمة لفواتير الطاقة، وتخفيضات ضريبية واسعة.
وأعلنت الحكومة البريطانية والمصرف المركزي، الاثنين، تدابير جديدة لمحاولة طمأنة المستثمرين المتخوفين من مشروع الموازنة.
واضطرت تراس في اليوم ذاته، إلى العدول عن خططها لخفض أعلى معدل لضريبة الدخل، والتي أدت إلى إثارة تمرد داخل حزبها، واضطراب في الأسواق المالية.