قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأربعاء، إن عملية إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم على دفعات، ستبدأ الأسبوع المقبل.
وأوضح عون أنه “ابتداءً من آخر الأسبوع المقبل، سنشهد بدء إعادة السوريين إلى بلدهم، على دفعات، الأمر الذي يُعتبر قضية مهمة بالنسبة إلينا”.
ويستضيف لبنان نحو المليون ونصف المليون لاجئ، 880 ألف، مسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، و400 ألف عامل.
وبحسب المفوضية، لا يزال لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه الإجمالي، نحو 6.7 مليون نسمة، البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد، ولكل كيلومتر مربع.
وقد وضعت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية خطة إعادة اللاجئين السوريين على سكة التنفيذ، بتحديد أسماء الدفعة الأولى، التي ستغادر البلاد متجهة إلى سوريا، في الأيام المقبلة، في ظل إصرار رسمي لبناني على الوصول في القضية إلى المحطة الأخيرة، وتحذيرات لمنظمات حقوقية دولية من الإعادة القسرية.
وسبق أن حذرت منظمات دولية، من أي إعادة قسرية للاجئين السوريين، وفي تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، تم التطرق إلى ما واجهه اللاجئون السوريون الذين عادوا بين 2017 و2021 من لبنان والأردن، من انتهاكات حقوقية جسيمة، واضطهاد على يد النظام السوري والميليشيات التابعة له.
واعتبرت أن أي إعادة قسرية إلى سوريا، ترقى “إلى مصاف انتهاك لبنان للالتزامات، بعدم ممارسة الإعادة القسرية – أي إجبار الأشخاص على العودة إلى بلدان يواجهون فيها خطراً واضحاً، بالتعرض للتعذيب أو باقي أنواع الاضطهاد”.