بين أنقاض البنايات المهدمة وآثار الحرب الشاخصة على الجدران، عقدت مؤسسة ملتقى الكتاب للثقافة والفنون في الموصل مؤتمرا نقاشيا لعودة النجفي، الشارع الثقافي الأقدم في المدينة، والموازي لمتنبي بغداد وفراهيدي البصرة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتجمع فيها شباب المدينة وكتابها والمثقفون في هذا المكان، إذ تتواصل الوقفات الاحتجاجية منذ تحرير الموصل، كجزء من عدة دعوات وفعاليات ونشاطات أقيمت بين الأنقاض، علها تلفت انتباه حكومة أو مسؤول.
ويقول فارس عبد الستار، مهندس استشاري، لـUTV إن “شارع النجفي يعد تراثيا بحسب لوائح التراث”.
ولأن الموصل لم تعد تملك شارعا ثقافيا، أسس شبابها وناشطوها رصيفا للكتب في مقتربات جامعتها، حيث أصبح مقصدا وتجمعا للفنانين والكتاب والمسرحيين، لكن العيون تبقى شاخصة إلى النجفي، الذي يعد من أبرز معالم الذاكرة التاريخية والسياسية للموصل.
وعلى الرغم من إعلان الحكومة المحلية إدراجها مشروع إعمار شارع النجفي ضمن خطة الأمن الغذائي الذي لاقى ترحيبا في الأوساط، فإن ناشطين ومراقبين يخشون أن يكون الإعلان امتصاصا لسخط شعبي جراء وعود تقطع من دون تنفيذ.