أعلنت السلطات الإيرانية، الجمعة، نتيجة تحقيقات أجرتها حول وفاة الشابتين، مهسا أميني، التي قالت إنها “كانت مريضة”، وسارينا إسماعيل زادة، التي قالت إنها “انتحرت”، رغم تأكيد عائلات الضحايا، وجمعيات حقوقية، أن قوات الأمن كانت وراء مقتل عشرات المحتجين والناشطات.
وأكد تقرير الطب الشرعي، الجمعة، أن وفاة الإيرانية مهسا أميني، كان نتيجة “تداعيات حالة مرضية” وليس “ضربات”.
وأفاد تقرير الطب الشرعي الإيراني، أن “وفاة أميني لم تنجم عن ضربة على الرأس أو الأطراف”، مضيفاً أنها فقدت وعيها بسبب “أمراض كامنة”.
واحتجزت الشرطة أميني في 13 سبتمبر، في طهران بسبب ارتداء “ملابس غير لائقة”، وقالت السلطات إنها أصيبت بأزمة قلبية، بعد نقلها إلى مركز للشرطة “لتأديبها”.
ونفت عائلة أميني معاناتها من أي مشاكل في القلب، وقال والدها، في وقت سابق، إن “ساقها كان يظهر عليها كدمات”، وحمّل الشرطة مسؤولية وفاتها.
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، عن السلطات، نفيها صحة تقارير عن تورط قوات الأمن في مقتل سارينا إسماعيل زادة، التي تبلغ من العمر 16 عاماً، وذلك خلال مشاركتها في الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة شابة، خلال احتجازها لدى الشرطة.
وأشارت السلطات إلى أن الفتاة انتحرت بإلقاء نفسها من فوق أحد الأسطح.
وذكرت منظمة العفو الدولية، وتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، أن قوات الأمن قتلت، سارينا إسماعيل زادة، عندما ضربتها بالهراوات على رأسها خلال احتجاجات على مقتل مهسا أميني.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية، عن رئيس القضاة في إقليم ألبرز حيث توفيت، سارينا إسماعيل زادة، قوله إن التحقيق الأولي، يُظهر أن وفاتها نتجت عن الانتحار من سطح مبنى مؤلف من خمسة طوابق.
من جانبها، قالت جماعات حقوقية، إن أكثر من 150 شخصاً، قُتلوا وأصيب المئات واعتقل الآلاف، في حملة قمع الاحتجاجات التي تمثل أكبر تحد للنظام القائم في إيران، منذ سنوات.