قررت المصارف التجارية في لبنان، إغلاق كافة فروعها في البلاد حتى إشعار آخر، والاكتفاء بخدمة الصرّاف الآلي للأفراد، وخدمة الزبائن للشركات.
وقال مصرفيان لرويترز، الجمعة، إن البنوك اللبنانية قررت بالإجماع إغلاق أبوابها أمام العملاء إلى أجل غير مسمى، بعد سلسلة من حوادث الاقتحام من قبل مودعين يسعون لاستعادة ودائعهم المجمدة في النظام المصرفي، بسبب الانهيار المالي في البلاد.
وأفاد المصرفيان، أن البنوك ستواصل عملياتها العاجلة للعملاء، وخدمات المكاتب الخلفية للشركات.
واقتحم أكثر من 12 مودعاً البنوك للحصول على مدخراتهم الخاصة الشهر الماضي وحده، وواجه معظم هؤلاء الاحتجاز لفترة وجيزة فقط.
وكانت البنوك قد أغلقت أبوابها لنحو أسبوع الشهر الماضي، بعد سلسلة من عمليات الاقتحام، وأُعيد فتحها بعد ذلك مع تشديد الإجراءات الأمنية، لكن المدخرين المحبطين لم يُبدوا أي علامات على التوقف عن عمليات الاقتحام.
وتُقابل مثل هذه الإجراءات بتأييد شعبي واسع النطاق، حيث فشلت السلطات الحكومية في معالجة الأزمة، مع التنفيذ البطيء للإصلاحات المطلوبة، لإطلاق خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.