لا حجر يحرك المياه الراكدة في الوضع السياسي، ولا سبيل لتجنب الصدام ومنع الفوضى، أمام دعوات من قوى في الإطار التنسيقي من أجل التحشيد لتظاهرات، والضغط على القوى بالجماهير للإسراع بتشكيل الحكومة.
ويقول خبراء السياسة إن هذه الدعوات لا يمكنها حلحلة الأمور، وإن اكتساب شرعية الحكومة المقبلة لا يتم إلا باتفاق الفرقاء تحت سقف الدستور وتبادل الضمانات.
ويقول عباس الجبوري، رئيس مركز الرفد للدراسات الاستراتيجية، لـUTV إن “التلويح بالشارع ليس صحيحا، فالشرعية تكتسب من خلال الدستور والقانون، أما الشارع فهو لا يؤدي إلا للصدامات”.
الحل بيد القيادات السياسية لا الجماهير التي تزيدها تعقيدا، هذا ما يتحدث عنه متخصصون في الشأن السياسي، مؤكدين صعوبة تمرير أي حكومة من دون مشاركة التيار الصدري.
ويقول مخلد حازم، متخصص بالشأن السياسي، لـUTV إن “الموضوع ليس بيد الشارع وإنما بيد الكتل السياسية التي ما زالت غير قادرة حتى الآن على تحقيق نصاب الثلثين لاختيار رئيس الجمهورية، ولا نتوقع وجود حلول في القريب العاجل بغياب التيار الصدري عن الخارطة السياسية”.
العودة إلى الجسر المعلق قد تكون قريبة بحسب مقربين من الإطار، وقد تقابلها عودة مماثلة إلى ساحة التحرير أو النسور من قبل أنصار التيار الصدري وقوى تشرين، وسط تقاطعات سياسية لا يبدو حلها قريبا، مع شبه إجماع على أن الحوار بين القوى السياسية هو الحل الأخير.