تتنافس أكثر من 50 شركة من 12 دولة عربية وأجنبية على تسويق منتجاتها في معرض البصرة الدولي للنفط والغاز والطاقة المتجددة، فالفرصة مواتية في المعرض، وذلك لأن الصناعة النفطية والغازية في العراق متعطشة إلى التكنولوجيا الحديثة والمعدات المتطورة في مجالات الحفر والتنقيب وحتى منظومات السلامة.
ويقول أسامة مجيد، مسؤول إعلام المعرض، لـUTV إن “المعرض متخصص جدا في تكنولوجيا النفط والطاقة وكل ما يخص عمل الشركات النفطية، والشركات القادمة تدرك أهمية مدينة البصرة كونها موطنا للصناعة النفطية العراقية، بل حتى على مستوى الشرق الأوسط ومنظمة أوبك، وبالتالي تمكن من استقطاب 50 شركة من 12 بلدا”.
وعلى الرغم من التقدم التقني في مصادر الطاقة المتجددة، فإن عصر النفط لا تبدو نهايته قريبة مع استمرار الطلب على مصادره التقليدية، ومن هنا تبرز حاجة العراق إلى مواكبة تطوير الصناعات النفطية واستثمار الغاز بالاعتماد على شركات أجنبية.
ويقول أحمد شرف، خبير نفطي، لـUTV إن “العراق شق طريقه نحو التطوير لكنه ما زال في المرحلة الأولية ويحتاج إلى أن يتطور أكثر، وهذا يحتاج إلى تعاون مع شركات أجنبية”.
تقنيات رصد انبعاثات الأنشطة الصناعية الملوثة كانت حاضرة في المعرض، فقد عرضت فيه محطة متنقلة دخلت الخدمة في وزارة البيئة العراقية مؤخرا لمراقبة نوعية هواء المدن التي ترتفع فيها نسب التلوث بسبب الأنشطة النفطية.
ويقول علاء عباس، مدير شركة متخصصة بالتقنيات، لـUTV إن “مديرية بيئة البصرة تملك 5 محطات من هذا النوع لمراقبة نوعية الهواء وشخصت الخلل وساعدت في إنجاز دراسات عن بؤر معينة تنتشر فيها الأمراض السرطانية، وهناك ربط واضح بين تلوث الهواء وزيادة نسبة الأمراض السرطانية”.
وتشارك في المعرض شركات وزارة النفط العراقية كغاز الجنوب والمصافي، فضلا عن شركتي نفط البصرة وذي قار، وتحاول هذه الشركات الحكومية نسج علاقات مع نظيرتها الأجنبية للانتفاع من خبراتها إلى جانب التعريف بفرصها الاستثمارية.