75 ساعة من البحث تحت أنقاض مبنى المختبر الوطني المنهار في الكرادة وسط بغداد، انتهت بإنقاذ 13 مواطنا وانتشال 4 فارقوا الحياة.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني خلال مؤتمر صحفي عقد في مكان الحادث، انتهاء أعمال البحث عن ناجين، داعية إلى إنشاء مركز استجابة متخصص بالكوارث أسوة ببقية العالم.

وقال اللواء كاظم بوهان، مدير عام الدفاع المدني العراقي، لـUTV إنه “تمت الدعوة إلى إنشاء مركز استجابة وطني في العراق ليتصدى لكل أشكال الأزمات والكوارث، كما وجهنا دعوة إلى الجهات المتخصصة للتدقيق في كل ما يتصل بالأبنية وصلاحيتها من أوليات منح الإجازات وانتهاء بفحص الأسس وغير ذلك من تفاصيل”.

عقبات كثيرة وكبيرة واجهت المنقذين أثناء عملية إنقاذ المحاصرين تحت الركام، تمثلت في حجم المبنى المنهار، إذ تجاوز الركام المرفوع حتى انتشال آخر جثة 10 آلاف طن، إضافة إلى محاصرة الضحايا في أعمق نقطة من المبنى، ما صعب كثيرا من عملية الإنقاذ.

وقال أبو علي الكوفي، مسؤول الهندسة العسكرية في الحشد الشعبي، خلال المؤتمر الصحفي إن “تحديات كبيرة واجهناها في رفع الأنقاض، ولكن بخبرة الإخوة في الدفاع المدني تم فتح ثغرات للوصول إلى الضحايا”.

ويعد انهيار مبنى الكرادة مثالا آخر على غياب مواصفات السلامة القياسية في معظم المشاريع المنفذة في البلاد خلال السنوات الأخيرة، إذ تؤدي إلى كوارث كبيرة يسقط ضحيتها مئات من دون تحرك جدي لإنهاء هذا الملف.